كوب اللبن.. غذاء العقل قبل الجسم
كتبت / دنيا أحمد
كثير من الأهالي يعرفون أن اللبن مهم لتقوية العظام، لكن القليل منهم يدرك أن كوب اللبن اليومي يمكن أن يكون سلاحًا سريًا لدعم الصحة العقلية والنفسية لأطفالهم. في مرحلة النمو السريع، لا يكتفي الجسم بالتغذية، بل يحتاج الدماغ أيضًا إلى ما يغذّيه ليصبح أكثر تركيزًا وهدوءًا وقدرة على التعلم.
1. اللبن غني بالعناصر الضرورية للعقل
يحتوي اللبن على الكالسيوم، البروتين، فيتامين D، وفيتامين B12، وكلها عناصر ضرورية لعمل الدماغ بشكل سليم.
• فيتامين B12 يساعد في تكوين الخلايا العصبية.
• الكالسيوم ليس فقط للعظام، بل أيضًا لنقل الإشارات بين خلايا المخ.
• فيتامين D ثبت ارتباطه بتحسين المزاج وتقليل فرص الإصابة بالاكتئاب.
2. اللبن يحسن التركيز والانتباه
بفضل احتوائه على البروتينات والدهون الصحية، يساعد اللبن على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يوفّر طاقة مستمرة للدماغ، فيصبح الطفل أكثر قدرة على التركيز والانتباه خلال الدراسة أو الأنشطة اليومية.
3. يخفف التوتر ويُحسّن النوم
اللبن الدافئ معروف بتأثيره المهدئ، فهو يحتوي على حمض التريبتوفان، الذي يساهم في إنتاج السيروتونين (هرمون السعادة) والميلاتونين (هرمون النوم). هذا يعني أن كوب لبن قبل النوم يساعد الطفل على الاسترخاء والنوم العميق.
4. علاقة اللبن بالمزاج
أظهرت بعض الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على كميات كافية من الكالسيوم والمغذيات المرتبطة به، أقل عرضة لتقلبات المزاج والقلق. التغذية السليمة تخلق أساسًا نفسيًا متينًا.
5. كيف نشجع الأطفال على شرب اللبن؟
• تقديمه بنكهات طبيعية مثل الكاكاو أو الفراولة
• استخدامه في وصفات يحبها الطفل (مثل العصائر أو الحلويات الصحية)
• جعله جزءًا من روتين الصباح أو قبل النوم
• تشجيع الطفل بالقدوة، فحين يراك تشرب اللبن بانتظام سيقلدك
كوب اللبن اليومي هو أكثر من مجرد عادة غذائية، إنه استثمار في صحة دماغ الطفل، ومزاجه، وقدرته على التعلم والنمو النفسي. لا تستهيني بقوة هذا المشروب البسيط… فهو يُغذي العظم والعقل معًا.
