متزوجة فتحت الكاميرا لزوجها المسافر لتعفه فاكتشفت أنه يسجلها.. أزهري يعلق على الواقعة
كتب: أحمد الدخاخني
تحكي سيدة متزوجة في إتصال عبر برنامج ” أحلى الكلام” الذي تقدمه الإعلامية والفنانة المعتزلة ميار الببلاوي على قناة الشمس, أن زوجها يعمل في شرم الشيخ وكانت تتحدث معه وقت الخطوبة عبر الكاميرا, وبعد زواجها جلس معها فترة ثم سافر ليعود لعمله وكان يستغرق فترة طويلة هناك, ولأنها كانت تريد أن تعفه من أي خطأ فكانت تتحدث معه عبر الكاميرا, ثم بدأ زوجها في تجاهل زوجته ولا يتواصل معها ويغيب عنها فترة طويلة, وبدأت المشكلة بينها في ازدياد حتى وصلا إلى الطلاق, لكن اكتشفت الزوجة أن زوجها قام بتسجيل كل المكالمات بينها عبر الكاميرا وهددها ” إما أن تتنازل عن حقوقها وإما أن يفضحها”.
في هذا الصدد قال الشيخ أشرف عبد الجواد, من علماء الأزهر الشريف, إن مسألة فتح الكاميرا أثناء الخطوبة حرام والزوجة قد أخطأت, منبهاً إلى كل فتاة لأنها لا تضمن ما الذي سيحدث في الغد, والقلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء.
وأوضح الشيخ أشرف أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الغيرة في الرجل أكثر من غيره, فالصحابي سعد بن عبادة قال ” لو رَأَيْتُ رَجُلًا مع امْرَأَتي لَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عنْه، فَبَلَغَ ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن غَيْرَةِ سَعْدٍ، فَوَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ منه، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِن أَجْلِ غَيْرَةِ اللهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ”, فغيرة الله أن يرتكب الإنسان ما حرم الله سبحانه وتعالى عليه.
ويكمل العالم الأزهري أن من أبشع الأمور – التي نتساهل فيها- هي الحديث بين الناس على مسألة إفشاء الأسرار الزوجية في البيوت, والنبي قال” فإنَّما مَثَلُ ذلك مَثَلُ الشَّيطانِ لَقِيَ شَيطانةً في طَريقٍ فغَشِيَها والنَّاسُ يَنظُرونَ”, فكيف للإنسان أن يقبل تعرية نفسه! ولا أقول فقط زوجته لأنها هي عرضه وشرفه, والله عز وجل قال ” هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ”, والرجل الذي يقبل بذلك فهو ديوث الذي يقبل الخبث على أهله وهو يعلم, وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة” فكيف بزوجته التي هي عرضه وشرفه وقامت بفتح الكاميرا إعفافاً له وهو يهددها بالفضيحة ! ولذلك لا يجوز لأحد بتسجيل مكالمة أحد.
