مجازر إسرائيلية متواصلة في غزة.. أكثر من 100 شهيد وحصار مشدد على المستشفيات

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية، يوم الأحد، عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، في تصعيد دموي جديد استهدف مناطق متعددة من القطاع.

ويشهد القطاع أوضاعًا إنسانية مأساوية، في ظل تشديد الحصار المفروض على المستشفيات، ما أدى إلى خروج جميع المرافق الصحية في شمال غزة عن الخدمة بشكل كامل، وسط تحذيرات من انهيار كامل للقطاع الصحي.

وتتزامن هذه التطورات مع تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث يُعقد اجتماع حاسم خلال الساعات المقبلة لبحث التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، في ظل تصاعد الضغوط الدولية لوقف العدوان وتحقيق تهدئة إنسانية عاجلة.

ونفذ الاحتلال الإسرائيلى غارات على قطاع غزة، فجر الأحد، وهو ما أسفر عن استشهاد 125 فلسطينيا، 55 منهم بمدينة غزة وشمالي القطاع.

وكشفت مصادر طبية فلسطينية، عن أن 20 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون، معظمهم نساء وأطفال، عندما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين، يعود أحدهما لعائلة مقاط في منطقة جباليا النزلة، والثاني لعائلة نصر في جباليا البلد شمالي القطاع.

واستشهد 7 مواطنين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة البراوي في بيت لاهيا.

وفى وسط القطاع، قالت وزارة الصحة في غزة إن 20 شخصا استشهدوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق وسط القطاع.

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلى من قصفها وحصارها، للمستشفيات فى غزة، وهو ما أدى لخروج جميع مستشفيات شمال غزة عن الخدمة، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت وزارة الصحة بغزة، في بيان الأحد، إن المستشفيات الواقعة في المحافظة الشمالية من القطاع لا تستطيع الآن تقديم الخدمات العلاجية الطارئة للمصابين والجرحى.

ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي يحاصر فيه الاحتلال الإسرائيلي مستشفى العودة والأندونيسي ناريا من خلال الطائرات المسيرة التي تستهدف كل من يترك في محيط هذه المشافي، الأمر الذي جعل من الصعوبة وصول الطواقم الطبية أو نقل الجرحى إليها، مما أجبر عوائل المصابين على إجلاء جرحاهم نحو مجمع دار الشفاء بمدينة غزة.

وكانت مصادر طبية فلسطينية، أكدت في وقت سابق، أن مستشفيات غزة استقبلت خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من مائتي قتيل، من بينهم لا يقل عن 140 فلسطينيا لا يزالون تحت الأنقاض، نتيجة منع الجيش الإسرائيلي لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى أماكن القصف في شمال القطاع.

وأكدت أن الاحتلال دمر مستشفي بيت حانون وكمال عدوان وإخراج المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع من الخدمة.

وفى نفس السياق، قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي كثف من استهداف ومحاصرة المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة منذ فجر الأحد بعد إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة قبل أيام.

وارتفعت حصيلة العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53,339 شهيدا، و121,034 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.

وأفادت مصادر طبية لوفا، بأن من بين الحصيلة 3,193 شهيدا، و8,993 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

ويستعد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لفترة حاسمة من المفاوضات مع حركة حماس، وفي حين تحدثت تقارير عن ضغوط دولية على طرفي التفاوض للتوصل إلى اتفاق، قالت حماس إن مرحلة الصفقات الجزئية انتهت.

وقال المسئولون الإسرائيليون إن الحكومة تمنح المفاوضات فرصة حقيقية.

من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسئولين إسرائيليين قولهم إنهم منفتحون على إدخال تغييرات طفيفة على الإطار الذي حدده المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف، ويرفضون أي تعديلات جوهرية.

ومن ناحيتها نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن الجيش مستمر في تنفيذ الهجمات في غزة، وإسرائيل تعطي حماس فترة قصيرة للتوصل إلى صفقة.

وقالت المصادر الأمنية إنه إذا لم يتم التوصل إلى صفقة، فإن العملية العسكرية ستبدأ رسميا ويجري الآن الاستعداد لها.