حين تهتز الأرض.. هل نفهم الرسائل الربانية من الزلازل

كتابة / دنيا أحمد
في لحظات مباغتة، تهتز الأرض وتعلو الأصوات.. زلازل تضرب هنا وهناك، تذكّر البشر بضعفهم مهما بلغت قوتهم، وتكشف هشاشة ما بنوه مهما بدا راسخًا. ليست الزلازل مجرد ظواهر طبيعية تخضع لقوانين فيزيائية، بل قد تكون، في نظر المؤمن، نُذرًا إلهية ورسائل رحمة وتنبيه، توقظ الغافلين وتدعو للتأمل والرجوع إلى الله.
شهدت مناطق متفرقة من العالم في الآونة الأخيرة هزات أرضية متفاوتة الشدة، خلّفت بعضها أضرارًا مادية وأثارت مشاعر الخوف والتساؤل لدى السكان. وبينما يعمل العلماء على تحليل أسبابها الجيولوجية، يجد البعض في مثل هذه الأحداث دعوة للتأمل في قدرة الله وعظمته، وفي الرسائل الربانية التي تأتي بلغة الطبيعة.

وفي تعليقه على هذه الظواهر، أشار عدد من علماء الدين إلى أن الزلازل تذكير للمؤمنين بمحدودية الإنسان وضرورة التوبة والاستغفار، مستشهدين بقوله تعالى:
“وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا” [الإسراء: 59].
من جانبهم، عبّر كثير من الناس عبر منصات التواصل عن مشاعر الخشوع والرهبة، داعين إلى إعادة النظر في نمط الحياة اليومي، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، والاعتبار من هذه الأحداث التي تذكرنا بلحظات قد تغير كل شيء في ثانية.

فـ الزلازل، رغم قسوتها، تحمل في طيّاتها حكمة إلهية قد لا ندركها دائمًا، لكنها كفيلة بأن توقظ فينا الإيمان، وتحثنا على التوبة والرجوع إلى الخالق. فهل نُحسن الإصغاء إلى الرسائل قبل فوات الأوان؟






