غرام في الكرنك أهم أعمالها الفنية.. في ذكرى ميلاد فريدة فهمي

تقرير مادونا عادل عدلي

فنانة جميلة اميزت بالهدوء في الوسط الفني، تحتفل اليوم الفنانة فريدة فهمي الموافق 29 يونيو بعيد ميلادها.

حيث ولدت الفنانة عام 1940 في منزل يهتم بالفن لأب مصري وهو “حسن فهمي” الذي كان عميدًا لمعهد السينما المصري، وأم إنجليزية أسلمت وأطلقت على نفسها إسم”خديجة”.

وعن حياتها التعليمية… تخرجت الفنانة فريدة من كلية الآداب، وكانت قد بدأت فريدة مشوارها الفني كممثلة وقدمت العديد من الأعمال الناجحة كانت المشاركة الأولى لها من خلال فيلم “فتى أحلامي” أمام النجم الكبير العندليب عبدالحليم حافظ

وشازكت في فيلم “إسماعيل يس في البوليس الحربي” عام 1958 حققت من خلاله شهرة فنية كبيرة وعرفها الجمهور والمنتجين.

قدمت أعمال فنية مميزة منها”غريبة، ساحر النساء، الأخ الكبير، إجازة نصف السنة، حرامي الورقة، أسياد وعبيد، جميلة”.

وتفرغت بعد ذلك للرقص الإيقاعي وحصلت على دكتوراه في الرقص الإيقاعي بالولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت بعد ذلك واحدة من أشهر راقصات السينما المصرية.

وتزوجت من علي رضا شقيق الفنان محمود رضا وأسسوا أول فرقة إستعراضية مصرية وهي”فرقة رضا” وكانت فريدة فهمي أحد أهم عناصر فرقة رضا.

قدمت فرقة رضا أول عروضها فى أغسطس 1959، وفي عام 1961 أصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلى رضا كما كون الموسيقار على إسماعيل أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية لمصاحبتها بقيادته، وقام بتلحين أشهر استعراضاتها.

سافرت الفرقة لمختلف دول العالم، وقدموا أكثر من 3000 عرض عالمي في أهم المسارح منها مسرح هيئة الأمم المتحدة ” نيويورك وجنيف” و الأولمبيا “باريس” ، ألبرت هول ” لندن” ، بيتهوفن “بون” ، ستانسلافسكي “الاتحاد السوفيتي” وغيرها.

أبرز أفلام فرقة رضا فيلم “غرام في الكرنك”، عام 1967، قصة وإخراج علي رضا، وسيناريو وحوار محمد عثمان، بطولة فريدة فهمي، محمود رضا، عبدالمنعم إبراهيم، كمال حسين، أمين الهنيدي.

ومن أشهر الرقصات والأغنيات التي قدمتها الفرقة “الأقصر بلدنا بلد سواح فيها الأجانب تتفسح”، و”حتشبسوت.. قفلوا عليكي ياحلوة تابوت”، و”حلاوة شمسنا وخفة ضلنا.

في تصريحات سابقة ل فريدة فهمي قالت”إنها تعلمت من فرقة رضا كيف تصبح زوجة وست بيت، وتعلمت النظام والدقة وحب الرقص”

عاشت فريدة فترات أحزان طويلة وصلت لقمتها عند وفاة شريك رحلة النجاح “محمود رضا”، وكانت الصدمة الثانية لها وفاة الزوج “علي رضا”، وبعدها عاشت تجربة مرض الأم ووفاتها.

اعتزلت فريدة فهمى في سن الأربعين وأعدت رسالة الماجستير في أكبر جامعات العالم، كان موضوع رسالتها عن محمود رضا، الذي قالت عنه أنه خلق لغة حركية جديدة ، لغة مستمدة من تراث وحضارة مصر وأهلها ومن الفن المصري الذي أراد أن يصل للعالم، وبالفعل قرأ العالم عن محمود رضا ووضعت الدراسة باسمه في أكبر جامعات أمريكا حتى يعرف العالم ما فعله وماذا قدم بتجربته الفريدة للفن المصري والعالمي