ثقافة وترفيةعاجل

احذر من الغناء في الحمام.. عادة قد تحمل مخاطر لا تتوقعها

احذر من الغناء في الحمام.. عادة قد تحمل مخاطر لا تتوقعها

احذر من الغناء في الحمام.. عادة قد تحمل مخاطر لا تتوقعها
أرشيفية

كتبت / دنيا أحمد

يعد الغناء أثناء الاستحمام عادة محببة للكثيرين، فهو وسيلة للشعور بالراحة والانطلاق. لكن خلف هذه المتعة البسيطة، قد تختبئ آثار صحية ونفسية وأخرى متعلقة بالطاقة لا يدركها الكثيرون، مما يجعل التوعية بها أمرًا ضروريًا.

أضرار الغناء في الحمام على الأحبال الصوتية:

الحمام مكان ذو رطوبة عالية وجدران مغلقة تعزز صدى الصوت، مما يؤدي إلى رفع مستوى الصوت دون وعي. هذا الضغط الإضافي قد يجهد الأحبال الصوتية مع مرور الوقت، مسببًا التهابات أو بحة في الصوت، خاصة إذا استمرت العادة بشكل يومي وبأصوات مرتفعة.

تأثيرات نفسية غير متوقعة:

رغم أن الغناء يرفع المعنويات عادة، إلا أن ممارسة الغناء باستمرار في مكان مغلق كدورات المياه قد يرتبط بالشعور بالعزلة أو الميل إلى الانفصال عن الواقع. وتشير بعض الدراسات إلى أن الاعتماد الزائد على هذه العادة كمصدر للراحة قد يكون مؤشرًا على وجود احتياج نفسي لم تتم معالجته بالشكل الصحيح.

تحذيرات من منظور ثقافي وروحي:

في بعض الثقافات، يعتبر الحمام مكانًا لطاقة سلبية أو موطنًا للطاقات غير المرئية، ويحذر من ممارسة الطقوس المرتبطة بالصوت مثل الغناء أو الصراخ داخله. ويعتقد أن ذلك قد يؤثر سلبًا على التوازن النفسي والطاقي للفرد.

نصائح لتجنب المخاطر:

• حاول الاستمتاع بالغناء في أماكن أكثر انفتاحًا وجيدة التهوية.
• إذا رغبت بالغناء أثناء الاستحمام، فحافظ على انخفاض مستوى الصوت.
• لا تحول الغناء في الحمام إلى عادة يومية مستمرة.
• اعتنِ بصحة حنجرتك وتجنب رفع الصوت في البيئات الرطبة لفترات طويلة.
• كن واعيًا بمشاعرك، ولا تجعل الغناء وسيلة للهروب من ضغوطات تحتاج إلى معالجة فعلية.

فالغناء موهبة ومتنفس طبيعي، لكنه مثل أي سلوك آخر، يحتاج إلى ممارسته بوعي وتوازن. الغناء في الحمام قد يكون ممتعًا أحيانًا، لكنه قد يحمل أضرارًا صحية ونفسية غير ظاهرة. قليل من الانتباه قد يحمي صوتك وحالتك النفسية، ويبقي استمتاعك بالغناء آمنًا وصحيًا.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى