عاجلعالم الفن

محمد رضا.. المعلم الضاحك الذي أبكى الجميع ورحل صائمًا

محمد رضا.. المعلم الضاحك الذي أبكى الجميع ورحل صائمًا

محمد رضا.. المعلم الضاحك الذي أبكى الجميع ورحل صائمًا
محمد رضا

كتبت / نهى مرسي

بملامحه الطيبة وصوته الجهوري وضحكته الصافية، حجز الفنان محمد رضا مكانه في قلوب الجمهور كأيقونة لابن البلد الجدع خفيف الظل. وبرغم أدواره الكوميدية التي أضحكت أجيالًا، كانت نهايته تحمل من الحزن ما يليق برحيل الكبار.

وُلد محمد رضا في 21 ديسمبر 1921 بمحافظة أسيوط، وبدأ مشواره المهني كمهندس بترول بعد تخرجه في دبلوم الهندسة التطبيقية، لكنه لم يقاوم شغفه بالفن فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1953، حيث تتلمذ على يد كبار المسرح مثل يوسف وهبي وزكي طليمات.

انطلق في بداية مسيرته بأدوار نمطية كضابط ومفتش مباحث، لكن شخصية “المعلم كرشة” في مسرحية “زقاق المدق” غيّرت مجرى حياته الفني، ليُصبح منذ ذلك الحين وجهًا دائمًا في أدوار المعلمين وأبناء الحارة المصرية، سواء في السينما أو المسرح أو الإذاعة.

محمد رضا.. المعلم الضاحك الذي أبكى الجميع ورحل صائمًا
محمد رضا

من أبرز أفلامه “30 يوم في السجن”، و”بنت اسمها محمود”، و”غاوي مشاكل”، و”ممنوع في ليلة الدخلة”، كما ترك بصمة في الدراما التلفزيونية من خلال أعمال مثل “يوميات ونيس”، و”ساكن قصادي”، و”عماشة عكاشة”.

بعيدًا عن الكاميرا، كان محمد رضا أحد الفنانين الذين استخدموا شهرتهم في التوعية، فشارَك في حملات قومية، أبرزها حملة القضاء على البلهارسيا، وخلّد الجمهور عبارته الشهيرة: “طول ما ندي ضهرنا للترعة عمر البلهارسيا ف جتتنا ما ترعا!”

كان رضا زوجًا وأبًا لأربعة أبناء، بينهم حسين الذي ورث عنه تقليد الأصوات والمرح داخل البيت.

محمد رضا.. المعلم الضاحك الذي أبكى الجميع ورحل صائمًا
محمد رضا

وفي 21 فبراير عام 1995، وأثناء تسجيله حوارًا إذاعيًا وهو صائم في رمضان، سقطت السماعة من يده وتوقف قلبه إلى الأبد… تاركًا خلفه إرثًا من الضحك الممزوج بالحب والحنين.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى