عالم الفن

محمد عبد الواحد .. نجوم صغيرة من زمن فات

محمد عبد الواحد .. نجوم صغيرة من زمن فات

محمد عبد الواحد .. نجوم صغيرة من زمن فات
محمد عبد الواحد

كتبت : نهى مرسي

في زمن الفن الصادق وبلغة فصحى كانت معاني الحكاية يديرها نجوم في سن الزهور ولكنهم نضجوا فنياً قبل أن يبلغوا سن المراهقة، ولكونهم تمرسوا الفن وتعلموا على يد فنانين كبار، ولهذا السبب فقد بدأوا كباراً بفنهم، وفي ثوب الطفولة كانوا يعبرون نافذة القلب لجموع الجماهير وبقيت ذكراهم خالدة بأعمال راقية تحمل من القيم والمفاهيم الواجب تعليمها وبالرغم من ابتعادهم عن مجال الفن منذ فترة ليست بالقليلة إلا أنهم قد قدموا ما لن ينساه الجيل الذي تربى على إبداعهم ونشأ علي أخلاقيات ومفاهيم قيمية ربما قل وجودها أو اندثرت في غياهب الحداثة وفي إطار التحول نحو ومضة وبريق النجاح اللحظي بعيداً عن الأثر الذي تخلفه قيمة العمل، ويبقى لنا أن نعيد الخطوة وأن نحاول إيجاد من لديه القدرة والقناعة ليستثمر في فن الأطفال ويقدم الفرصة لنصنع فن يخاطب القيمة قبل المادة وبهذا يتكون جيل جديد من أصحاب القيم الراقية.

محمد عبد الواحد .. نجوم صغيرة من زمن فات
محمد عبد الواحد مع الفنان احمد زكي

وفي إطار توثيق دور هؤلاء النجوم الصغار الذين أثروا الفن والدراما التليفزيونية بأعمال غاية في التميز ومن بين هؤلاء النجوم:

النجم محمد عبد الواحد

نذكر الفنان “محمد عبد الواحد”، وبالطبع هو من أشهر هذه الوجوه لأطفال فن الزمن الجميل وقد بدأ حياته الفنية في سن 7 سنوات، وقد تركت أعماله الفنية بصمة محفورة في أذهان أجيال الثمانينات والتسعينات والأجيال الحالية، حيث كان من ضمن فرقة أطفال التلفزيون.

محمد عبد الواحد مع الفنانين

كما أنه قد شارك عمالقة الفن في بعض الأعمال الفنية المتميزة، ونذكر علي سبيل المثال من هؤلاء النجوم الفنان القدير “عبدالوارث عسر”، الفنان “عمر الحريري”، والفنان “يحيى الفخراني”، والنجم “رشدي أباظة”، والفنان “نور الشريف”، والنجم “حسين فهمى”، والفنان “محمود ياسين” والنجم “عادل إمام”، وبالطبع كانت تجربة التمثيل مع سيدة الشاشة النجمة الفنانة “فاتن حمامة” هو جواز سفر لعالم النجومية، وأستمر في مشاركة النجوم في

محمد عبد الواحد مع الفنان زوزو نبيل

 أعمالهم الفنية والتي أصبحت من علامات التراث الفني، ومن بين النجوم التي شاركها في أعمال فنية وكانت لها ردود فعل جماهيري منقطع النظير كانت الفنانة “سميرة أحمد” والفنانة “مديحة كامل” والنجم “أحمد زكى”، ونظراً لموهبته ومهارته التي فرضت نفسها من خلال صدق تعبيرها فقد استعان به عمالقة الإخراج ومنهم بركات وحسن الإمام ومحمد فاضل، محمد عبد العزيز (والد الفنان كريم عبدالعزيز) وإنعام محمد علي.

محمد عبد الواحد

وقد عاود “عبدالواحد” للعمل من أجل الأطفال من خلال مشاركته فى إعداد برامج الأطفال، وقام بوظيفة مساعد مخرج، بل أنه اتجه للتأليف والإخراج، حتي أستطاع أن يكون فرقة مسرحية، ولكي يصقل موهبته فقد درس في أكاديمية الفنون وحصل على دبلومة في مجال النقد الفني، وأستمر

محمد عبد الواحد

 في ممارسة هوايته فى التأليف، حيث قام بتأليف مسرحية “ما حدش يقدر علينا”، والتي قام ببطولتها صديقه منذ الطفولة الفنان “محسن محيى الدين”، وبرغم كل تلك النجاحات إلا أنه قد قرر الابتعاد لفترة عن التمثيل، ثم جذبه شغفه بالفن مرة أخري حتي يعود للتمثيل من جديد، حيث شارك فى فيلم “خان تيولا” بطولة “وفاء عامر” وإخراج “وسام المدني”، ومن أهم مشاركاته في الأعمال الدرامية والسينمائية والتي وصفت بأنها تراث السينما والتليفزيون المصري نذكر فيلم “أفواه وأرانب” ، “عالم عيال عيال” ، وبالطبع من يستطيع أن ينسي مشاركته في مسلسل “أحلام الفتى الطائر”، ومسلسل “الشهد والدموع”، وغيرها من الأعمال الفنية وننتظر منه المزيد من النجاحات التي توثق مسيرته الفنية المتميزة.

وربما ليست لكل حكاية نهاية لذا أعتقد أن هذا الجيل من الفنانين قد بدأ السعي نحو عالم النجومية في سن صغير، وسيعقبهم الكثير والكثير ليكونوا نجوم المستقبل ويظل حب الفن هو الرابط الذي يجمعهم ويوثق نجاحهم واذا كنا قد اخترنا بعض الرموز منهم فهذا يعني انه لدينا الكثير لكي نتحدث عنه في المرات القادمة وعلى صفحات عالم النجوم يظهر بريق ونجاح كل النجوم.

زر الذهاب إلى الأعلى