محمود سعد يبكي السوشيال ميديا بحديثه عن والده
أبويا كان خالع نفسه من حياتنا رغم إنه كان غني، ورغم إن تربية أمي نجحت ومطلعتش مجرم ولا صايع، لكن لغاية دلوقتي لما أسمع حد بيتكلم عن أبوه بتضايق، ولما كبرت بقيت أقول أبويا قالي إيه أو إيه الذكرى اللي سابهالي ملقتش حاجة”.. بهذه الكلمات الحزينة روى الإعلامي القدير محمود سعد جزءًا من حياته الشخصية وماضي لم يتحدث عنه من قبل، ترك موجة حزن كبيرة عبر السوشيال ميديا، بعدما ظهر في بث مباشر وهو يروي ذكرياته مع والده الذي لم يعطف عليه يومًا دون سبب رغم ظروفه المادية الجيدة.
وعبّر بكلماته التي قد تبدو قاسية للبعض إلا أنها كشفت حقيقة ماضيه الحزين، الذي لم يتحدث عنه من قبل، ولم يتركه يؤثر في مستقبله، بل كان هذا الماضي القاسي دافعًا للنجاح، ودافعًا أكبر للافتخار بوالدته التي عوضته الأب الخالي من المشاعر .
وقال سعد، إنه عندما انتقل والدي إلى جوار ربه، كنت أقول إنني لن أحزن، نظرًا للهجر وجرح القلب، الذي خلفه والدي داخلي، وتابع: “بيني وبينه طريق وفراق هو الذي بدأه، ووالدتي استمرت 27 سنة تربي في أولاد، لم تهتم ولم تستمتع بحياتها، وكانت الحالة الاقتصادية لأسرتها عادية، لكن ربنا ساعدها”.
وتابع: “عندما توفى والدي كنت في مكتبي، بلغتني والدتي بالخبر وطلبت مني أذهب له بسرعة، وبالفعل تركت شغلي وذهبت، وكان والدي موصي أخويا الكبير قبل ما يموت إنه يدّفن مع جدتي من أمي، لأنه كان بيحبها جدًا، والدتي طلبت مني أنزّل نعي في الجرنال، قولت لها الناس متعرفش إني ليا أب أصلًا لكن أمي أصرت على إننا نعمل عزاء”.
كلمات الإعلامي القدير محمود سعد، تركت حالة من الحزن داخل جميع متابعيه، البعض أكد أنهم عانوا مع آبائهم نفس ما عانى منه، وآخرون شعروا بالشفقة وأشادوا بصلابته ومروره من هذه الأزمة بسلام، وبعض المتابعين طالبوه بمسامحة والده الذي أصبح في دار الحق.