رحيل شريف نصار يُشعل الغضب والحزن.. ضحية جديدة للتنمر الإلكتروني

خيّم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن وفاة صانع المحتوى الشاب شريف نصار، الذي وُصف برجل البساطة والضحكة الصادقة، وحقق شهرة واسعة من خلال فيديوهاته القصيرة التي اتسمت بالعفوية والروح الخفيفة.
وكشفت أسرته أن شريف عانى في الفترة الأخيرة من أزمة نفسية حادة، بسبب حملة من التنمر والسخرية الإلكترونية، أدّت إلى دخوله في حالة من الاكتئاب الشديد. وقد بدا عليه هذا التغير في مقاطع الفيديو الأخيرة التي نشرها، حيث لاحظ متابعوه علامات الحزن والانطواء.
شريف نصار بدأ رحلته في صناعة المحتوى منذ نحو عامين، ونجح في جذب مئات الآلاف من المتابعين من خلال مقاطع يومية كان يشارك فيها لحظات من حياته الخاصة بطريقة بسيطة ومحببة. وقد عُرف بقدرته على انتزاع الابتسامة من وجوه المتابعين، دون مبالغة أو اصطناع، ما جعله محبوبًا لدى فئة كبيرة من الجمهور.
لكن شهرته جعلته أيضًا عرضة لتعليقات سلبية وسخرية لاذعة، وصلت إلى تداول فيديوهات مُحرّفة أو تم التهكم عليها بشكل مسيء، ما أثر عليه بشكل بالغ، وفق ما أكده المقربون منه.
وتفاعل عدد من الفنانين وصناع المحتوى مع خبر وفاته، حيث كتبت الفنانة بشرى عبر حسابها: “حسبي الله ونعم الوكيل في كل شخص أذى بني آدم بكلمة.. ربنا يرحمك يا شريف.”
فيما قال المؤثر عمر طه: “مافيش لايك يستاهل إنك تخسر حياتك بسببه… ادّوا الناس رحمة مش حكم.”
وتحوّلت حسابات التواصل إلى مساحة عزاء، حيث علّق أحد المتابعين قائلًا: “ماكنّاش نعرف إنه موجوع، كنّا بنضحك وإحنا بنشوفه، بس هو كان بيبكي من جوه.”
وأضافت متابعة: “كلنا مسؤولين.. الكلمة سلاح، واستخدامها غلط بيقتل.”
وأثارت هذه الحادثة المأساوية موجة من الغضب والدعوات لتشديد الرقابة على المحتوى المسيء، وتفعيل قوانين صارمة لمكافحة التنمر الإلكتروني والتحريض، إلى جانب تعزيز التوعية بأهمية الصحة النفسية والدعم المعنوي لصناع المحتوى الذين يعانون خلف الكاميرا في صمت.






