علموا أولادكم “السباحة” رياضة أوصى بها الرسول

كتبت / دنيا أحمد
الطفولة هي المرحلة الاساسية لغرس القيم وتنمية المهارات، وقد أدرك الإسلام أهمية التربية البدنية جنبًا إلى جنب مع التربية الروحية والعقلية. من هنا، جاءت وصية نبوية عظيمة تحمل في طياتها بُعدًا تربويًا وجسديًا عميقًا، حين قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “علّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل.” فهذه ليست مجرد أنشطة رياضية، بل مهارات حياة تبني شخصية قوية ومتوازنة.
السباحة في ضوء السنة النبوية:
السباحة ليست رياضة فحسب، بل هي وسيلة للنجاة، ومصدر للياقة والصحة، وطريقة لتقوية الجسد والعزيمة. واللافت أن الرسول الكريم أوصى بها في زمنٍ لم تكن فيه المسابح متوفرة كما هي اليوم، مما يدل على رؤيته المستقبلية لأهمية هذه المهارة.

السباحة تُنمّي التوازن والثقة بالنفس لدى الأطفال، وتُعزز قدراتهم العقلية والنفسية. وقد أكد الطب الحديث فوائدها المتعددة، مثل تحسين أداء القلب والرئتين، وتخفيف التوتر، وتقوية العضلات والمفاصل.

لماذا نُعلم أبناءنا السباحة؟
• لأنها سنة نبوية: اتباع ما أوصى به الرسول هو جزء من التأسّي به والاقتداء بهديه.
• لأنها مهارة نجاة: لا أحد يعلم متى قد يحتاج المرء إلى السباحة لإنقاذ نفسه أو غيره.
• لأنها تعزز الصحة: السباحة تمرين كامل للجسم، وتحفّز النمو البدني السليم للأطفال.
• لأنها تُربي الشجاعة: مواجهة الماء والانغماس فيه يُكسب الطفل شجاعة وقوة نفسية.

دعوة للآباء والمربين:
علموا أبناءكم السباحة، لا باعتبارها ترفيهًا فقط، بل التزامًا بالسنة النبوية، واستثمارًا في صحة أطفالكم ومستقبلهم. دعونا نعيد إحياء هذه السنة في مجتمعاتنا، ونجعل الرياضة جزءًا من التربية، لا عنصرًا ثانويًا.






