كيف نخفف من توتر أطفالنا في الامتحانات.. نصائح فعّالة لدعمهم نفسيًا وذهنيًا

كتبت / دنيا أحمد

مع اقتراب موسم الامتحانات، يشعر كثير من الأطفال بالتوتر والقلق، وهو أمر طبيعي نتيجة الضغوط الدراسية وتوقعات الأهل والمدرسين. لكن ما لا يدركه البعض أن هذا التوتر قد يؤثر سلبًا على أداء الطفل، بل وقد يتسبب في مشاكل صحية ونفسية على المدى الطويل. لذا، من المهم أن يعي الأهل دورهم في خلق بيئة صحية تساعد الطفل على التركيز وتقلل من شعوره بالضغط. إليك مجموعة من النصائح التي تساعد في تقليل توتر الأطفال خلال فترة الامتحانات:

1. التشجيع بدلًا من الضغط

ابتعد عن التهديد أو المقارنة بأقرانه، وركز على التشجيع والدعم. كلمات بسيطة مثل “أنا واثق فيك” أو “أهم حاجة تبذل مجهودك” تعزز ثقة الطفل بنفسه وتمنحه دافعًا إيجابيًا.

2. تنظيم وقت المذاكرة

ساعد طفلك في وضع جدول مذاكرة متوازن يوزع المواد الدراسية على مدار اليوم، مع تخصيص فترات للراحة. التنظيم يمنح الطفل إحساسًا بالسيطرة ويقلل من القلق الناتج عن التراكم.

3. توفير بيئة هادئة ومريحة

اختيار مكان مناسب للمذاكرة بعيدًا عن الضوضاء والمشتتات يساعد الطفل على التركيز ويقلل من توتره. تأكد من الإضاءة الجيدة وتهوية الغرفة.

4. الاهتمام بالتغذية والنوم

تأثير الأكل الصحي والنوم الكافي لا يمكن تجاهلهما. فالعقل المرهق أو الجسم المتعب لن يستوعب أو يتذكر المعلومات. قلل من المنبهات والمشروبات السكرية، وشجع على النوم المبكر.

5. ممارسة التمارين البسيطة أو الاسترخاء

تشجيع الطفل على المشي أو ممارسة الرياضة الخفيفة يوميًا يساعد في تفريغ التوتر وتحسين المزاج. كما يمكن تجربة تمارين التنفس أو التأمل البسيطة.

6. الاستماع لهم وعدم التقليل من مشاعرهم

أحيانًا لا يحتاج الطفل إلى حل بقدر ما يحتاج من يستمع له. امنحه مساحة للتعبير عن قلقه أو مخاوفه، وطمئنه أن هذا شعور طبيعي، وأنك بجانبه مهما كانت النتيجة.

7. التركيز على الجهد وليس فقط النتائج

ذكر طفلك دائمًا أن أهم ما في الامتحانات هو المحاولة والاجتهاد، وليس مجرد الدرجات. هذا يقلل من خوفه من الفشل، ويمنحه شعورًا بالأمان.

في النهاية، تذكر أن الامتحانات مرحلة مؤقتة، لكن أثر الدعم النفسي الذي تقدمه لطفلك يدوم طويلًا. فاجعل من موسم الامتحانات فرصة لتقوية العلاقة معه، لا سببًا لتوتّره أو عزله.