صحتك بالدنيا

الحياة بكلية واحدة.. كيف يعيش الإنسان ويحافظ على صحته بكفاءة

الحياة بكلية واحدة.. كيف يعيش الإنسان ويحافظ على صحته بكفاءة

الحياة بكلية واحدة.. كيف يعيش الإنسان ويحافظ على صحته بكفاءة
صورة ارشيفية

كتبت / دنيا أحمد

قد يعتقد البعض أن العيش بكلية واحدة يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان، لكن الحقيقة أن الجسم قادر على التكيّف بشكل مذهل مع هذا الوضع، حيث تستطيع كلية واحدة فقط أداء ما يقرب من 75% إلى 80% من وظائف الكليتين مجتمعتين. سواء وُلد الإنسان بكلية واحدة، أو خضع لاستئصال إحدى كليتيه لأسباب صحية، أو تبرع بها لإنقاذ حياة غيره، تبقى الحياة بكلية واحدة ممكنة وطبيعية إلى حدٍّ كبير، بشرط الوعي بأسلوب الحياة الصحي والالتزام بعدد من الإرشادات. في هذا المقال، نستعرض كيف يتأقلم الجسم مع كلية واحدة، وما أبرز النصائح للحفاظ على صحتها مدى الحياة.

كيف يتأقلم الجسم مع كلية واحدة؟

الكلى من الأعضاء الحيوية المسؤولة عن تصفية الدم من الفضلات، وتنظيم الأملاح والسوائل، وإنتاج الهرمونات. وعند فقدان إحدى الكليتين، تبدأ الكلية المتبقية في التوسّع وزيادة كفاءتها لتعويض النقص، وهي عملية تسمى “التضخم التعويضي”. وفي أغلب الحالات، لا يشعر الإنسان بأي أعراض أو تأثير سلبي واضح، خاصة إذا كان يتمتع بصحة عامة جيدة.

الحياة بكلية واحدة.. كيف يعيش الإنسان ويحافظ على صحته بكفاءة
صورة ارشيفية

هل هناك فرق بين من وُلد بكلية واحدة ومن فقدها لاحقًا؟

نعم، الأشخاص الذين يولدون بكلية واحدة – وهي حالة تُعرف طبيًا بـ “الكلية الوحيدة الخلقية” – غالبًا ما يتأقلم جسمهم منذ البداية مع هذا الوضع. أما من خضعوا لجراحة استئصال كلية أو تبرعوا بها، فقد يحتاج الجسم إلى فترة من التكيّف، لكنها عادة ما تكون قصيرة إذا لم توجد مشاكل صحية أخرى.

الحياة بكلية واحدة.. كيف يعيش الإنسان ويحافظ على صحته بكفاءة
صورة ارشيفية

نصائح أساسية للحفاظ على كلية واحدة سليمة:

 1. المتابعة الطبية الدورية:

إجراء فحوصات وظائف الكلى بانتظام لمراقبة الكرياتينين، واليوريا، ونسبة الترشيح الكلوي (GFR).

 2. التحكم بضغط الدم:

لأن ارتفاع ضغط الدم هو من أكبر أعداء الكلى، فيجب إبقاؤه ضمن المعدلات الطبيعية (أقل من 130/80 ملم زئبق).

 3. الابتعاد عن الأدوية الضارة للكلى:

مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (كالبروفين والديكلوفيناك)، إلا إذا كانت بوصفة طبية وتحت إشراف طبيب.

 4. شرب كمية كافية من الماء:

الحفاظ على ترطيب الجسم يسهم في تصفية السموم ويساعد الكلية على أداء وظيفتها بكفاءة.

 5. اتباع نظام غذائي متوازن:

التقليل من الصوديوم (الملح)، والبروتين الزائد، والأطعمة المعالجة التي ترهق الكلى.

 6. ممارسة الرياضة بانتظام:

النشاط البدني المنتظم يدعم صحة القلب والأوعية الدموية، ما يحمي الكلى على المدى البعيد.

7. تجنّب التدخين والكحول:

لأنهما يزيدان من خطر تدهور وظائف الكلى والأعضاء الحيوية الأخرى.

الحياة بكلية واحدة.. كيف يعيش الإنسان ويحافظ على صحته بكفاءة
صورة ارشيفية

في النهاية فـ ان العيش بكلية واحدة لا يعني بالضرورة حياة مقيّدة أو مهددة، بل هو أسلوب حياة يتطلب وعيًا صحيًا والتزامًا بالعادات الوقائية. ومع الرعاية المناسبة، يمكن للإنسان أن ينعم بحياة طويلة وصحية، كما يمكنه ممارسة الرياضة، والعمل، بل وحتى التبرع للآخرين بالأمل إن كان هو من قدّم كليته.

زر الذهاب إلى الأعلى