- من أرض الحرب .. إليك صديقي سلاما بعد الشتات .. ولحنا حزينا بعد سنوات الفرح
- من أرضِ الحرب ... بقلم / منير الحاج
من أرض الحرب .. إليك صديقي سلاما بعد الشتات .. ولحنا حزينا بعد سنوات الفرح
من أرض الحرب .. إليك صديقي سلاما بعد الشتات ، ولحنا حزينا بعد سنوات الفرح ، إليك فاجعة الأيام الخوالي ، وغياب السنوات العشر ، إليك جراحا ودمعات ، وكثير من الآهات والأنات…
صمت لبرهة استشعارا لوجع الحرف والكلمات ، احتسيت ألمه في فنجان مسائي والوحدة ، جثى الظلام على صدر المدينة وصدري ، وظللت عاجزا عن سؤاله … من يكون ؟… لأن نبض قلبي يخبرني أنه قريب له بعيدا عن العين لسنوات طوال…
من أنت ؟…
أنا الليل الهادر بكاء وصمتا ، السابح في بحر التيه والضجر ، متوسل الفرح آناء الليل وأطراف النهار ان يربت علي روحي للحظات ، جسدٌ منهك ، طرف مبتهور ، عين ترى للسماء وكأنها دمار لعدم وضوحها للعين…
ما الذي حل بك ؟…
رصاصةُ قناص ، ألغام أرضية مزروعة حول المدينة كسور عتيق ، قذيفة هدت حيطان المنزل ، شلت أركانه ، وطائرات أعادت المدينة عاليها سافلها…
وماذا الآن ؟…
نزوح بالآلف ، تشردٌ وضياع ، قتلى وجرحى ، وأطفال وشويخ يفترشون الأرصفة ، يلتحفون السماء ، دمعات تبلل رغيف الخبز ، رغيف خبز يابس ما يملكه الجميع هنا فيما ندر…
وما القادم ؟…
نفق مظلم ، أفق لا يوحي بالسلام ، وضبابية تسود المستقبل ، والحاضر تتسيده لغة البندقية والانتماءات…