قصص وروايات

مناقشة «كتاب كلمات في زمن الأي كلام»  لـ الكاتبة دينا شرف الدين يوم الجمعة بنادي طلعت

مناقشة «كتاب كلمات في زمن الأي كلام»  لـ الكاتبة دينا شرف الدين يوم الجمعة بنادي طلعت حرب

مناقشة «كتاب كلمات في زمن الأي كلام»  لـ الكاتبة دينا شرف الدين يوم الجمعة بنادي طلعت
كتاب كلمات في زمن الأي كلام

يقيم نادى طلعت حرب برئاسة محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة النادي، يوم الجمعة ٢٠ يناير الجارى بمقر النادى بالعجوزة حفل توقيع ومناقشة كتاب “كلمات فى زمن الأي كلام” للكاتبة دينا شرف الدين، فى السادسة من مساء.

وصرح شريف خليل المدير التنفيذي للنادي، إنها الفعالية الثقافية الثانية لهذا العام، ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية التى يحرص مجلس إدارة النادي على إقامتها بصفة دورية، بجانب الأنشطة الرياضية .

يناقش الكتاب الدكتور محمد عز العرب مدير وحدة الدراسات العربية والإقليمية بالأهرام، الكاتب الصحفى محمد جاد هزاع، الأديبة والناقدة والمترجمة الدكتورة منال الشربينى، ويدير الندوة الإعلامية أمل نعمان .

ويعد كتاب “كلمات فى زمن الأى كلام” هو الكتاب الأول للكاتبة الصحفية دينا شرف الدين، وهو يتضمن مجموعة من مقالاتها خلال حياتها المهنية، حول المجتمع وأخلاقياته وما طرأ عليه من تغيير، وللكاتبة ما يزيد عن ٥٠٠ مقال منذ عام ٢٠١٢ فى مختلف النواحي السياسية والاجتماعية والإنسانية 

حيث قالت الكاتبة ما دفعنى بقوة لأكتب بموضوع الأخلاق، و أسترسل بالحديث عنها و ما ترتب على تراجعها و اختفائها من آثار سلبية و ظواهر اجتماعية شديدة الخطورة قد تصيب المجتمع بالتفكك والانهيار فالأخلاق هى المنظم الأساسى الذى يحكم العلاقات بين الناس بأى مجتمع.

سنوات من الإنحدار الخلقى لم تقتصر فقط على سوء سلوكيات أصحابها و لكنها أضرت بالمجتمع كله و ضربته بمقتل، فتضرر على جميع المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية والثقافية والفنية.

وتوالت صدماتى يوماً بعد يوم مما أصاب المجتمع من تدنى للخلق و تردى للسلوك ما أصابنى بالذهول الشديد فى البداية ثم تحول تدريجياً إلى حالة من الإحباط الذى يلازم العجز عن التغيير و يصاحب خيبة الأمل التى يشعر بها كل ذى أيدٍ مكتوفة، حيث تعالت أمواج انحطاط الأخلاق لتصل إلى ذروتها فى أعقاب ثورة يناير التى كانت سبباً مباشراً فى كسر حواجز الخوف و قيود الإلتزام حتى فاضت و أطاحت فى طريقها بكل القيم و العادات و الأعراف التى كانت تحكم المجتمع منذ زمنٍ ليس ببعيد .

فالهوة التى تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم بين الماضى الغير بعيد بقيمه و أخلاقياته و شرائعه المجتمعية و بين أخلاق اليوم بمفرداتها الجديدة كانت السبب فى تحولى و من يهتم بنفس همومى إلى مجرد غرباء فى ديارهم و بين أهليهم و بنى أوطانهم، الذين تحولوا بين ليلة و ضحاها إلى أناس آخرين لا نعرفهم و لا يعرفوننا فقد افترقت الطرق بين هؤلاء الذين انخرطوا سريعاً مع مفردات العصر و سلوكياته و اختاروا ركوب الأمواج الجديدة التى تحمل كل من يقفز عليها لتصل به لبر الأمان الذى ينشده و تُطيح بكل من يأبى أن يخفض لها رأسه، ليصبح آنذاك من المغرقين .

فقد تربينا على قيم و تقاليد و أعراف تلقيناها عن آبائنا و أمهاتنا و من يحيطون بنا من الأهل و الأصدقاء و الجيران بشكل تلقائى لا يتطلب الكثير من الجهد إذ أنها كانت سمة هذا الشعب الطيب الخلوق المهذب المتواضع المرحب الشهم الأمين الصابر منذ فجر التاريخ، فكنا نرى و نسمع و ندرك و نتعلم تلك القيم بشكل دائم فى كل مراحلنا العمرية فى البيوت و المدارس و الشوارع و النوادى إذ أنها كانت سلوكيات و أخلاقيات عامة تحكم جميع أفراد المجتمع و من يخرج عنها و يتجاوزها يكون استثناءً معلوماً لدى الجميع فيناله العقاب الجماعى بالنبذ أو الإزدراء أو فقدان الهيبة و احترام الآخرين، ذلك قبل أن يغرق المجتمع فى هذا المستنقع شديد العمق و إن تحدثت عن ” التعليم ” و ما أصابه من تدهور .

لن يسعني القول إلا أنه المصيبة الكبرى التى ساهمت بشكل سريع فى هذه الحالة المتدنية التى يتسم بها جيل اليوم.

مناقشة «كتاب كلمات في زمن الأي كلام»  لـ الكاتبة دينا شرف الدين يوم الجمعة بنادي طلعت
دينا شرف الدين

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى