عاجلعالم الفن

بديعة صادق.. صوت الأربعينيات الذي خطف قلوب الكبار وأعاد للأغنية المصرية بهاءها

بديعة صادق.. صوت الأربعينيات الذي خطف قلوب الكبار وأعاد للأغنية المصرية بهاءها

بديعة صادق.. صوت الأربعينيات الذي خطف قلوب الكبار وأعاد للأغنية المصرية بهاءها
بديعة صادق

كتبت / مايسة عبد الحميد 

في مثل هذا اليوم من عام 1923، أبصرت المطربة بديعة صادق النور في مدينة ملوي بمحافظة المنيا، لتصبح فيما بعد واحدة من أبرز الأصوات النسائية في سماء الطرب خلال أربعينيات القرن الماضي.

منذ بداياتها، حظيت بديعة برعاية موسيقية خاصة من الملحن الكبير زكريا أحمد، الذي اكتشف طاقتها الغنائية وصقل موهبتها. عملت في كازينو بديعة مصابني وعلى خشبة مسرح علي الكسار، لتشق طريقها بخطوات واثقة نحو النجومية.

جاءت فرصتها الذهبية عندما لفت صوتها إعجاب الموسيقار محمد عبد الوهاب، فقدمها في فيلمه الشهير يوم سعيد حيث غنت أغنية “ما أحلاها عيشة الفلاح”. ورغم الجدل الذي أثارته الأغنية بعد اعتراض المطربة أسمهان، فإن هذه التجربة كانت نقطة انطلاق فتحت أمامها أبواب السينما والمسرح.

شاركت بديعة صادق في عدد من الأفلام، منها تحت السلاح (1940)، سي عمر (1941)، ليلة الحظ (1945)، وابن الشرق (1947)، إلى جانب أعمال مسرحية بارزة مثل العشرة الطيبة حيث غنت إلى جوار عبد الغني السيد وشهرزاد.

قدمت جميع ألوان الغناء: من الطقاطيق الخفيفة والأدوار الكلاسيكية إلى القصائد والأغنيات الوطنية والعاطفية، كما اشتهرت بأغنيات الأفراح مثل “يا محلى جمالك يا عروسة”. وتألقت في الصور الغنائية التي لحنها كبار الموسيقيين مثل الدندورمة ومسعود الحطاب وعاشقة النيل.

في أواخر الستينيات، غادرت مصر إلى الكويت حيث عمل زوجها في إذاعتها الرسمية، وهناك واصلت تقديم الغناء لفترة قبل أن تختار الابتعاد عن الأضواء. اعتزلت في أوائل الثمانينيات وهي في السبعين من عمرها، ثم عادت إلى مصر في التسعينيات لتعيش سنواتها الأخيرة بعيدًا عن الساحة الفنية.

رحلت بديعة صادق عن عالمنا مساء الخميس 7 يناير 2010، لكنها تركت وراءها إرثًا غنائيًا خالدًا يعكس زمن الطرب الأصيل.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى