نهى عادل : الممثلون في فيلم «دخل الربيع يضحك»
غير محترفين وجميعهم شخصيات حقيقية
قالت المخرجة نهى عادل، إنها نجحت في إدارة الممثلين في فيلمها «دخل الربيع يضحك» لكونهم أشخاص غير محترفين بالعمل، مؤكدة أن جميعهم شخصيات حقيقية.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت ظهر اليوم الثلاثاء مع صناع العمل المنتجة كوثر يونس، والمخرج والفنان الدكتور مختار يونس، والفنانة ريم العقاد، والفنانة كارول العقاد، والمونتيرة سارة عبدالله، ومديرة التصوير سارة يحيى، مهندس الصوت مصطفى شعبان، عقب عرض فيلمها «دخل الربيع يضحك» الذي يشارك بالمسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي.
وأضافت أنها لم تدرس الإخراج أو التمثيل، وأن جميع ابطال فيلمها من معارفها وأصدقائها وجيرانها الذين يتمتعون بحضور جميل، وقالت: “جميع الممثلين معي غير محترفين باستثناء كارول العقاد صاحبة آخر قصة في الفيلم لأنها قادمة من خلفية مسرحية”.
وقالت: “في البروفات كنا نخرج مشاعرنا بعفوية ونتعامل من هذا المنطلق، والحقيقة أن مديرة التصوير منحت للمشروع روحا مميزة ونقلت مشاعر الأبطال وكأنها تتلصص بعدستها بين تفاصيلهم”.
وأضافت في كلماتها أن الرابط بين القصص الأربعة بالفيلم هي أسامي الشهور التي تعود للخلف «يونيو، مايو، أبريل، مارس»، مشيرة إلى أنها ربطت أجزاء من حياتها بالفصول.
وتابعت: “الحقيقة أنني متاثرة برباعية صلاح جاهين لأنه شاعر حزين مهما كان يضحك فمثلا بنتخدع في الضحك الموجود في البداية ثم نفاجأ بقسوة الأمور وانقلابها بمرور الأحداث، والحقيقة أن تأثير الفصول موجود في السينما العالمية، وختمنا الأحداث بالخريف الذي قد يحمل معه قدرا من الأمل”.
وأشارت نهى عادل أن فيلمها انتهت من كتابته منذ 3 سنوات، ويجسد نوعاً من التماهي مع فصل الربيع، ويتزامن مع حقيقته القاسية في مصر، المجسدة في تراب الخماسين وهو ما تشير إليه الأحداث التي قدمت غضباً عارماً بين الشخصيات التي تظهر الحقائق وقسوتها.
وأكدت نهى عادل أن الفيلم هو تجربتها الإخراجية الأولى وأنها لم تدرس الإخراج والتمثيل، حيث إنها تبلغ من العمر 48 عاما وتعمل موظفة في شركة.
وتحدثت عن علاقتها بالمنتجة كوثر يونس، قائلة: “عندما كنت أعمل على أول فيلم روائي لي، كان المنتجة تقوم بكل شيء في الفيلم، وكنا نبحث عن محترفين من السوق للعمل معنا. وتعاون معي كوثر بشكل كامل ولم تتدخل في التفاصيل، بل تركني أبدع بالطريقة التي أريدها. ومع مرور الوقت، أوضحت لي الطريق وساعدتني في فهم الرؤية بشكل أفضل. وقالت لي دائمًا أنه يجب أن أقتنع بالفكرة قبل تقديمها، وهو ما حدث بالفعل. كانت هي العين الثانية التي رأت معي الفيلم، وأشكرها كثيرًا على حبها ودعمها الكبير للعمل.”