هبة المسلماني تكتب: الثقة بالنفس وتطوير الذات ومدى تأثيرها بـ الأطفال

هبة المسلماني تكتب.. الثقة بالنفس: هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله وتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته ويتصرف الانسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة . 

مفاتيح الثقة بالنفس

1-الإعتماد على الذات .

2-إيمان الإنسان بنفسه.

3- حب النفس :حب النفس التي منحنا الله إياها، أمرٌ مهم جدًا، ويندرج تحته الثقة بالنفس؛ فمن يحب ذاته ويقدرها، يستطيع السير قُدمًا في هذه الحياة للوصول للسعادة والنجاح فيها.

4- تحديد الأهداف.

5- تقدير الذات .

غرس الثقة بالنفس لدى الأطفال

غرس الثقة بالنفس للأطفال، أحد المهام الأساسية للوالدين ، فالطفل يحتاجها بشدة منذ سنوات حياته الأولى، وهو ما يمكن القيام به بمجموعة مختلفة ومتنوعة من الطرق على مدار سنوات نمو الطفل وتطوره.

تَنبع الثقة بالنفس من وعي الطفل وإدراكه القدرات التي يمتلكها

وايضا يستمد الطفل ثقته بنفسه من خلال ثقة الوالدين بنفسهم فان شخصيتهم تؤثر في طفلهم لأنه ينظر اليهم ويراهم في مراحل عمره الأولى

فإذا كانت شخصية أحدهم مهزوزة فذلك يؤثر على شخصية الطفل ويصبح مهزوز وضعيف الشخصية وإذا كانت شخصيتهم قويه فيصبح كذلك .

تقوية الشخصية والثقة بالنفس تأتي أيضا من خلال ان نحكي للطفل قصص مفيده مثل قصص الانبياء مثل قصة هجرة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم من مكة للمدينة والثقة بالنفس .

وقصة سيدنا سليمان عليه السلام مع بلقيس ملكة سبأ وفيها ثقة بالنفس .

قصة سيدنا نوح عليه السلام ونجاته فيها ثقة بالنفس، وقصص كثيرة تجعل الطفل يتخذهم قدوة له

وتنمية قدرات الطفل تجعله يشعر بالثقة بالنفس فيجب على كل أب وأم تنمية مهارات وقدرات أطفالهم ليشعروا بأنهم مميزون قادرون على القيام بأشياء كثيرة .

والثقة بالنفس أيضا مرتبطة ارتباطا قويا بقوة الشخصية والرضا بقدراته وامكانياته .

كلما كان الإنسان راضي بما أعطاه ربه سيكون قوي الشخصية لأنه لا يشعر أنه أقل شأنا من أحد ولايكون تابع لأحد ليكمل شي ينقصه ومن ثم يثق الإنسان في نفسه.

كيف يشعر الأبناء بالرضا؟

هذا دور الأبوين عليهم إقناع اولادهم دائماً أنهم في أحسن حال حتى لو لم نلبي كل متطلباتهم 

لأن واجب الأهل تعليم أولادهم أن ليس كل ما يريدونه سوف يمتلكها .

قوة الشخصية ايضاً تتحقق من خلال :

1-قول الحق :إذا اعتاد الطفل على قول الصدق فيكون لديه القدرة على مواجهة أي شيء وعدم التردد والخوف، فان صاحب كلمة الحق ينظر إليه باحترام 

2-عدم التبعية لأحد: يجب أن نربي الطفل على عدم الاعتماد كليا على أي شخص حتى ولو كان الوالدين وذلك من خلال الاستجابة لاحتياجات ، غمره بالحب والعاطفة، وإشعاره بالتقدير

إذ إنّ الطفل يؤمن بقدراته عند نجاحه في إتمام مهمّة ما، وملاحظته لردّ فعل إيجابيّة من الآباء؛ مثل تكرار عبارات المدح والتشجيع مثل أنت جيّد ، ممتاز ، أحسنت ، شكراً ، وكثير من العبارات التي تحسن من اداء الطفل وتجعله يبذل كل ما يستطيع إنجاز ما يفعله وبهذا يشعر بالثقة بالنفس والاعتزاز بها .

3- أعود الطفل دائما على أن لا يهتز من أي موقف .

4- تعزيز نقاط القوّة لدى الطفل، وذلك من خلال تكليفه ببعض المهامّ التي يكون قادراً على إنجازها.

5-الاهتمام بالحديث الإيجابيّ مع الطفل لزيادة الثقة بالنفس وأنه قادر على مواجهة كل الصعوبات التي تُواجهه. 

و أهم شيء لتحقيق ما سبق وتعزيز الثقة بالنفس هو انِ اعرفه بكثرة النعم التي أنعم الله بها عليه

فهو يمتلك اشياء كثيره اي كلما ذكرت لأولادي نعم الله علينا مثل: الصحة، والستر و المحبة بيننا 

والسكينة وغيرها من النعم الكثيرة التي انعم الله بها علينا، يشعر بالرضا والطمأنينه .

وكل فترة لابد من هذا الحوار ليشعر الاولاد بالراحة وزيادة الثقة بالنفس

– كلمة نحمد الله على مانحن فيه يشعر الأولاد بعدم النقص ومن ثم الرضا ومنه الى قوة الشخصية وكل ذلك يؤدي إلى الثقة بالنفس

يجب تربية الأولاد على عدم النظر إلى ما يملكه غيرهم

لأنها تؤدي إلى الغيرة التي تؤثر على الثقة، ولابد أن يقتنع أنه في أحسن حال على قدر امكانياتكم .

ولابد أن يكون بين الأبوين وأولادهم حوار أو جلسة دردشة لأن الأهل يستطيعون من خلالها معرفة عيوب اولادهم أو مشاكلهم ومنها يمكنهم حلها

وكذلك بتعليم الطفل كيفيّة التعلُّم من أخطائه، وذلك من خلال تشجيعه على مواجهة مشكلاته وحلها.

ومما سبق يتضح أن الثقة بالنفس يمكن بناؤها ولكن لا يمكن منحها.

ونحاول دائمًا تقويم الطفل بلفت انتباهه للأخطاء وكيفية إصلاحها .

بدلًا من عبارات قاسية تصف الطفل بالكسل أو الإهمال، نبهه لخطئه واعطائه اختيارات مناسبة لإصلاحه

لا تجعل الطفل كذلك يبالغ في لوم نفسه عند الخطأ يكفي أن يعترف بالخطأ ويعتذر ويحاول إصلاحه.

ومن أبرز العلامات الدالة على ضعف الثقة بالنفس وهي:

1- كثرة التبرير: يبتعد الواثق من نفسه عن تبرير أفعاله لاعتقاده أنه لا يحتاج إلى ذلك.

2- الانزعاج من الانتقاد: يستمع الشخص الواثق من نفسه لاي انتقاد مهما كان ولا ينزعج منه.

3-المثالية: يعتقد الشخص الغير واثق بنفسه انه يجب ان يكون مثالياً يحظي باحترام الآخرين .

4- لغة الجسد: يتخذ ضعيف الثقة بالنفس إلى وضعيات دفاعية كالحديث وهو مكتوف اليدين ويقوم بتشبيك الأصابع وتكون نبرة صوته منخفضة وضعيفة ولا يتجه إلى الشخص الذي يحدثه ولا ينظر إليه .

وفي النهاية يجب ان يصل الشخص إلى التقدير الشامل للذات وذلك من خلال:

1- تقدير الذات المادي: من خلال المظهر و القدرات البدنية.

2-تقدير أداء الذات: أداء العمل وأداء المهام الأخرى.

3-تقدير الذات الاجتماعي: من خلال العلاقة بافراد الاسرة والاقارب والأشخاص المهمين في حياتنا .