الأنبوبة ستنفجر يا معالي رئيس الوزراء

بقلم : محمد فاروق

مجرد تساؤل من مواطن مصري لمعالي رئيس مجلس الوزراء المبجل صاحب النظرة الثاقبة والامكانيات الإدارية المبهرة التي جعلت المواطن المصري يحب حياته ويعشق العيشة واللي عايشنها.

قرار سيادتكم برفع سعر أنبوبة البوتاجاز ليصبح رسمياً 200 جنيه
وبذلك ستصل للمواطن ب250 جنيه على الأقل لأنك تعلم أن مستودعات البوتاجاز خاصةً في النجوع والقرى تدار من خلال مافيا يتحكمون بها ولا سبيل لأحد عليهم.

المهم في هذا الموضوع أن سيادتك تعلم علم اليقين بأن المواطن الذي يستخدم انبوبة البوتاجاز المنزلية إلى الآن هو مواطن درجة عاشرة بمعنى الكلمه يعني عايش في منطقة نائية لم تستطع حكومة سيادتكم الموقرة الذكية أن توفر له الغاز الطبيعي من ناحية ومن ناحية أخرى أن هذا المواطن بالكاد يستطيع تدبير قوت يومه بعد إرتفاع الأسعار الجنوني لأبسط مستلزمات البيت من مأكل ومشرب وملبس ودواء.

أليس من العدل والرحمة أن تترك سعر أنبوبة البوتاجاز دون تحريك لكي يستطيع هذا المواطن المعدوم من كل شىء أن يأكل شيئًا من فتات بقايا الحيوانات التي أصبح لها سعر ومرتفع خلال عهدكم الرشيد بعد أن كانت تلقى في القمامه مثل رؤوس وأرجل الدجاج.

ألم يكن من الأولى بمعاليك أن تستثنى أنبوبة البوتاجاز الغير متوفرة من الأساس في كثير من القرى والنجوع المهملة بمحافظات مصر المحروسة خاصة محافظات صعيد مصر حتى تكسب تعاطف هؤلاء المساكين.

لن أتكلم عن زيادة أسعار المحروقات الأخرى والتي سيتبعها مباشرة غلاء الأسعار في كل شيء يستخدمة ويحتاجة المواطن المصري السعيد.

ولكني هنا أتحدث عن سلعة انبوبة البوتاجاز التي لا يستخدمها الآن إلا المواطن المعدوم فعلا فهل أنتم له راحمون أم هو حقيقة ليس في الحسبان كما تدعون يوميا بالصحف والأخبار التلفزيونية بأن المواطن البسيط هو من أولويات الحكومة الذكية الرشيدة .

إذا كنتم فعلا تخافون يوم الحساب وفروا أنبوبة البوتاجاز المنزلية مجانآ أو بسعر زهيد لأن من يستخدمها حالياً هو المواطن الذي يتمنى الموت كل لحظة حتى يرتاح من الفقر الذي تزرعونة في كل مكان حوله.

لك الله يا مصر…

اللهم بلغت اللهم فاشهد