في ذكرى ميلاده.. أحمد حميدة “أديب الشوارع” وصوت المصريين في الأدب السكندري

كتبت/ دنيا أحمد
يوافق اليوم، 22 مايو، ذكرى ميلاد الأديب المصري أحمد حميدة، أحد أبرز أعلام الأدب السكندري في القرن العشرين، والذي وُلد عام 1949 ولقّب بـ”جوركي الإسكندرية” و”أديب الشوارع”، تعبيرًا عن التزامه بقضايا البسطاء وتجسيده لنبض الشارع المصري في أعماله الأدبية.
تميّزت مسيرة حميدة الأدبية بالثراء والتنوع، إذ كتب العديد من الروايات والمجموعات القصصية التي لامست واقع المصريين، ومن أبرز أعماله: رياح الجوعى، الغجر، حراس الليل، متاهة الغربان، أشلاء بؤرة العشاق، عبق الشوارع، شوارع تنام من العاشرة، وغيرها. وقد رُشحت روايته “الغجر” لجائزة الدولة التشجيعية.

لم يكن حميدة مجرد روائي، بل كان شاهدًا ومشاركًا في أحداث وطنه؛ فقد خاض حربي الاستنزاف والعبور، كما شارك في ثورة 25 يناير عام 2011، وأُصيب خلالها بالتهاب في العصب السابع نتيجة للهتاف المستمر وسط الحشود.
حصل على عدة جوائز أدبية مرموقة، منها جائزة نادي القصة في الرواية، وجائزة الطائف الأدبية، كما أطلقت مكتبة الإسكندرية مسابقة للقصة القصيرة جدًا تحمل اسمه تخليدًا لذكراه، واستضافت فعاليات أدبية خاصة لتكريم مسيرته بعد رحيله عام 2012 عن عمر يناهز 63 عامًا.

رحل أحمد حميدة، لكنه بقي حاضرًا في ذاكرة الأدب العربي كصوت صادق للأحياء الشعبية ومرايا الإنسان البسيط.






