الجار قبل الدار.. أمثال شعبية تُخلِّد قيمة الجيرة في ثقافتنا العربية

كتبت: دنيا أحمد
منذ القدم، احتلت علاقة الجار بالجار مكانة عظيمة في المجتمع العربي، حتى صارت “الجيرة” من المعايير الأساسية لاختيار المسكن، فقيل: “الجار قبل الدار”، إيمانًا بأن راحة الإنسان لا تكتمل إن لم تكن علاقته بجيرانه طيبة.
تناقلت الأجيال أمثالًا شعبية تعكس هذه الحكمة المتوارثة، وتُعلّم الصبر على الجار السيئ، وحسن المعاملة، والتقدير لجار الخير. ومهما تغيرت الأزمنة، تبقى هذه الأمثال مرآة لقيم الأصالة والمروءة والتراحم.

إليك باقة من الأمثال الشعبية التي خلّدت مكانة الجار:
أمثال شعبية عن الجار:
1. اصبر على جار السوء، يمكن الزمن يجيب لك جار أحسن منه.
– دعوة للتحمُّل والانتظار، فدوام الحال من المحال.
2. الجار قبل الدار.
– حكمة تحث على حسن اختيار الجيران قبل شراء البيت.
3. جارك القريب ولا أخوك البعيد.
– في الملمات، الجار الصالح خير من القريب البعيد.

4. الجار ولو جار.
– تذكير بأهمية احترام الجار حتى إن أساء.
5. من جاور السعيد يسعد.
– الجار الطيب ينعكس أثره الإيجابي على من حوله.
6. من جاور العطار شمّ ريحته.
– مثل يُشير إلى تأثير البيئة المحيطة، فالجيرة الطيبة تنعكس على الإنسان.
7. الجار الطيب يشتري ولو من بعيد.
– يدل على أن الناس تبحث عن الجيرة الحسنة حتى إن تطلب الأمر عناءً.
8. الجار للجار ولو جار عليه الدهر.
– تعبير عن الوفاء في العلاقة حتى في أشد الظروف.

في الختام، أعلم ان الأمثال الشعبية ليست مجرد كلمات، بل هي خلاصة تجارب وثقافة تنبض بالحكمة. والجيرة الصالحة لا تقدر بثمن، فهي أمان في الليل، وعون في الشدة، وراحة في العيش. فليحسن كل منا إلى جاره، وليتذكر أن حسن الجوار من تمام الإيمان.






