مقالات

حدث فى ديزني لاند

حدث فى ديزني لاند

حدث فى ديزني لاند
ديزني لاند

كتب/ محمد كامل الباز

وجبة الأفلام الكرتونية من أهم الوجبات التي يحرص الأطفال على تناولها يومياً، أحياناً يزيد معدل التناول لأكثر من مرة فى اليوم، بالتأكيد الكرتون عبارة عن شىء ممتع للأطفال، قصص متحركة ومجسمة حيث يزيد معدل التشويق والمتعة بالنسبة للطفل، لذلك يترك الآباء والأمهات أبناءهم أمام ذلك العالم المسلي والمناسب للأطفال، جلست منذ أيام أشاهد مع ابنتي الصغيرة التى لم تتجاوز الرابعة والنصف فيلم كرتون من ديزني لاند، الفيلم يبدأ عادي بقصة ولد فى سن الطفولة ومغامراته مع أسرته، لهذا الأمر يبدو الوضع طبيعي، تتوالي الأحداث فى الفيلم ونجد لهذا الصبي صديق يشاركه الأحداث، علاقة صداقة تبدو فى أول وهلة طبيعية، زيارات، خروجات، لعب، ولهذا الحد أيضاً، يبدو الأمر عادي ومألوف، ولد فى سن العاشرة له صديق من سنه يخرج معه ويلعب معه، شىء طبيعي يحدث بين كل الأطفال، بدأت الأحداث تتوالي وبدأت اتابع مع صغيرتي باهتمام لأني لاحظت أشياء غريبة فى الفيلم، حوار بين الوالد وابنه

 يطلب منه الإعتراف لصديقه!!

بدأ القلق ينتابني وظننت أن الفيلم إنساني من المقام الأول وأن هناك مرض عند صديق ابنه، والاب يطلب منه أن يكون شجاع ويصارح صديقه بمرضه، ظننت هذا !! الفيلم سيبدو مؤلم وحزين وأخذت اتابع طفلتي حتي لا تتأثر بهذا المشهد المحزن حتي حدثت المفاجأة، حدث ما لم تُحمد عقباه، كانت الطامة الكبري، الأب يطلب من إبنه أن يصارح صديقه ليس بمرضه أو مشكلته ولكن بحبه له !!! 

نعم كما كتبت وراجع الإملاء فقد كتبت ( صديقه) وليس ( صديقته) لم يكن هناك تاء مربوطة فى الكلمة، اتسعت حدقت عيناي وشعرت بقلق وحسرة لم أشعر بها من قبل، ولد يحب ولد، شاب يحب صديقه، الوالد يطلب من الإبن أن يفاتح صديقه بحبه له، مشاهد من فيلم كرتون من المفترض أنه يُقدم لأطفال أبرياء به حب ذكر لذكر، وتتمادي الدونية والانحطاط حيث يأتي الولد أمام صديقه ويشعر بقمة التوتر وكأنه يريد أن يفاتح صديقته بمشاعره، موسيقى رومانسية، مهزلة أخلاقية مكتملة الأركان، ملحمة من الرذيلة وسوء الخلق لم اعهدها من قبل، نظرت لصغيرتي التى تبدو من البراءة بأنها لم تفهم مايحدث، شعرت بمسئولية كبيرة عاتقي، أحسست أن أطفالنا كلهم على المحك، ماذا لو لم أجلس أشاهد هذا الهراء مع ابنتي، هل أصبحنا نخاف من الكرتون وأفلام الأطفال الآن، حصار تام ومطبق من الغرب لعادتنا واخلاقنا، استماته شبه كامله فى إفساد أطفالنا، كيف يعرض مثل هذا على منصات عربية، بالطبع أغلقت التلفاز وتساءلت الطفلة لماذا فعلت هذا؟

كان ردي أن هؤلاء قوم أشرار يغضب عليهم الله، لماذا يا والدي 

لأنهم بدلوا فطرتهم الطبيعية باخري خبيثة، تركوا الحلال البين وذهبوا للحرام البين، مجرد أن تسمع عن هؤلاء تشعر بضيق وقرف من كل شىء، لم استطع تناول وجبة الغذاء بعد ما شاهدته من خبث وقرف، إن من أكبر الوعيد عند الله ما ذكر لقوم لوط، كيف لقوم اسوياء أن يبدلوا فطرة الله الطبيعية باخري خبيثة تتمثل أن يحب رجل صديقه، كيف يحدث هذا الحب من الأساس، وكيف لمشاعر رجل أن تتحرك لرجل آخر إلا لو كان معاق نفسيا وذهنيا، أي أنه شخص غير طبيعي ومن الواجب عزله كما كان يحدث مع مرضي الايدز والجزام، نعم عزله وعقابه لأن تركه يفعل ما يحلو له سينشر هذا المرض السىء فى المجتمع، من الممكن أن يضل هذا الذكر الذي لا تتحرك أحاسيسه إلا مع الذكور أخاك، إبنك أو أحد من اقرباؤك، من الممكن أن يؤثر انتشار هذا الفيروس القبيح على معدل الزواج والانجاب، لذا اتفق وانحني تماماً مع رأي الشرع فى هؤلاء الشواذ الذى أرى من واجب المجتمع عزلهم وعقابهم كما أوصي الله ورسوله، وأن نبتعد كل البعد عن رأي جمعيات حقوق الإنسان والمتنورين الذين من رأيهم التعايش معهم، كفانا سمع واتباع لهؤلاء المنفلتين الخارجين عن أوامر الله، قد سمعنا لهم كثير، اتبعنا طريقتهم والتزمنا توصياتهم فماذا كانت النتيجة، فشل فى كافة المجالات اقتصاديا، تربوياً، اخلاقيا، ساءت احوال الاسرة والمجتمع، يعاني العالم كله تحت قيادة هؤلاء من كارثة فى كافة المجالات، جربنا كلام المتنورين العلمانيين وجدنا الفشل الأخلاقي والاقتصادي والاجتماعي فلنجرب كلام العزيز الغفور، لتنتشر الفطرة السليمة، لتسود الأخلاق والقيم، لتكون الحرية وفق أوامر الله ورسوله، اعتقد هنا سيرضي الرب ويسعد العبد، لاغن الحرية بمجرد أن تصبح غطاء لكل المحرمات والذنوب لم تعد حرية بل أزمة كبيرة ومشكلة حقيقية.

د/ محمد كامل الباز

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى