في ذكرى ميلادها.. هانم محمد “أم الشاشة المصرية” التي جمعت بين خفة الظل وصدق الأداء

كتبت / دنيا أحمد
تحل اليوم، 19 مايو، ذكرى ميلاد الفنانة القديرة هانم محمد (1932 – 2007)، التي تميزت بحضور فني دافئ، وقدمت أدوارًا رسخت صورتها كـ”أم الشاشة المصرية” التي جمعت بين الطيبة وخفة الظل، وأحيانًا الشدة التي لا تخلو من حنان.
وُلدت هانم محمد عام 1932، وامتد مشوارها الفني لعقود طويلة، شاركت خلالها في المسرح، والسينما، والتلفزيون، بتنوع واضح في أدوارها، ما بين الأم الحنون، وبنت البلد خفيفة الظل، إلى جانب أدوار الأم القاسية أو الصارمة التي غالبًا ما كانت تخفي مشاعر دفينة من الرقة والحنان.

في الدراما التلفزيونية، شاركت في عدد من الأعمال البارزة، منها:
“الست عيشة” بدور عجيبة، و“جدتي زوزو”، بدور حسنية، بالإضافة إلى مشاركتها في مسلسل “المناسبات”، حيث تركت بصمة محببة لدى الجمهور.
أما في المسرح، فقد برزت في مسرحية “الزلزال” (1990)، وفي السينما كانت حاضرة بأدوار مساندة مميزة في أفلام شهيرة مثل:
“النمر والأنثى”، “الشقة من حق الزوجة”، “عسكر في المعسكر”، “هاللو أمريكا”، “جواز بقرار جمهوري”، “المساطيل”، و”حد السيف”، وغيرها من الأعمال التي جاوزت الثلاثين فيلمًا.
عرف عنها الالتزام في العمل، والقدرة على إضفاء الصدق على كل شخصية تقدمها، حتى وإن كانت بسيطة أو قصيرة، فكانت تؤديها بإحساس عالٍ يجعلها لا تُنسى.

توفيت هانم محمد في 15 أكتوبر عام 2007، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني الذي لم يكن صاخبًا، لكنه كان صادقًا، وإنسانيًا، وقريبًا من وجدان المشاهد المصري.
وفي ذكرى ميلادها، نستعيد حضورها الدافئ على الشاشة، ونتذكرها كواحدة من نجمات الظل اللواتي قدّمن الكثير من دون ضجيج، فبقي أثرهن في قلوب محبي الفن الحقيقي.






