وزير التعليم العالي يُناقش “فجوة مهارات الأمن السيبراني” في مائدة مُستديرة مع كُبرى شركات الصناعة
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في المائدة المستديرة التي أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني “Caisec 24″، بحضور الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، وممثلي الجامعات ونخبة من الخبراء في مجالي الصناعة وتكنولوجيا المعلومات؛ بهدف مُناقشة سُبل سدّ فجوة مهارات الأمن السيبراني في البرامج التعليمية لمؤسسات التعليم العالي.
وأكد الوزير أهمية تعزيز مهارات الأمن السيبراني لدى خريجي الجامعات المصرية، مشددًا على ضرورة أن تتواءم المناهج الدراسية مع مُتطلبات سوق العمل المتطورة، خاصة في مجال الأمن السيبراني الذي أصبح يُشكل أحد أهم التحديات التي تواجهها الدول في العالم.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتنفيذ مُبادرات وبرامج تدريبية متخصصة في مجال الأمن السيبراني، مؤكدًا على أهمية دور الجامعات في نشر الوعي بأهمية الأمن السيبراني وتثقيف الطلاب حول المخاطر التي تواجههم على الإنترنت.
ومن جانبه، أكد الدكتور شريف كشك أهمية سد فجوة المهارات خاصة في مجال الأمن السيبراني التي تعتبر مشكلة كبيرة وتتعلق بالعقليات والقناعات الخاصة بالطلاب أولاً ومدى استهدافهم الشخصي من التعليم الجامعي بحيث لا يُصبح مجرد اجتياز اختبار نهاية العام والحصول على شهادة التخرج فقط، بل يجب أن يبحث الطالب دائمًا عن التعلم والمعرفة الحقيقية؛ للاستفادة من تواجده داخل منظومة التعليم.
وأضاف مساعد الوزير للحوكمة الذكية أن التعليم ليس مجرد نظام صغير بل منظومة ضخمة تضم 3.5 ملايين طالب وأكثر من 300 مؤسسة تعليمية، وبالتالي يجب التركيز على ضمان استدامة هذا النظام من خلال تطويره وتحديثه بشكل مستمر، مشيرًا إلى أننا نعيش في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، يحتاج الطالب فيه إلى مهارات أساسية للبدء في العمل، ثم مهارات إضافية لضمان استمراريته والنمو في مجاله، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز الوعي المعرفي والثقافة العامة لدى الطلاب في مختلف المجالات.
واختتمت المائدة المُستديرة، بعقد حوار مفتوح تضمن مقترحات النخبة من خبراء تكنولوجيا المعلومات ورواد الصناعة، وقد تمحور النقاش حول سُبل تعزيز أمن المعلومات والتصدي للتهديدات السيبرانية في قطاع التعليم العالي، وتبادل الأفكار والخبرات حول أفضل الممارسات لتطوير استخدام الوسائل التقنية في مؤسسات التعليم العالي، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة وفعالة.