لماذا تختلف ألوان العيون.. السر وراء تنوع ألوان العيون من العسلية إلى الزرقاء

كتابة / دنيا أحمد
تُعد العيون من أبرز ملامح الوجه التي تميز الإنسان، ولون العين تحديدًا يلفت الانتباه بشكل خاص، خاصة حين يكون غير شائع كالعين العسلية أو الخضراء. ومع أن العيون الزرقاء تُعتبر نادرة في بعض المناطق، فإن العيون العسلية هي الأكثر تميزًا من حيث التنوع اللوني والانعكاسات. لكن، ما هو سبب اختلاف ألوان العيون بين الناس؟ ولماذا تبدو بعض العيون بنية، وأخرى زرقاء أو خضراء أو حتى رمادية؟
اللون يتحدد بالميلانين
السبب الرئيسي لاختلاف ألوان العيون هو نسبة وتركيز مادة الميلانين، وهو الصباغ الذي يتواجد في القزحية – الجزء الملون من العين.
• العيون البنية تحتوي على أعلى تركيز من الميلانين، ما يجعلها داكنة.
• العيون الزرقاء تحتوي على أقل كمية من الميلانين، ويعكس الضوء عن القزحية فيعطيها اللون الأزرق، رغم عدم وجود صبغة زرقاء حقيقية.

• العيون العسلية والخضراء تقع في المنتصف، حيث تحتوي على كمية معتدلة من الميلانين، وغالبًا ما تُظهر مزيجًا من الألوان حسب الإضاءة أو الملابس.

العوامل الوراثية: مفتاح اللون
تلعب الوراثة الدور الأساسي في تحديد لون العين. فالجينات الموروثة من الوالدين تتحكم في كيفية إنتاج الميلانين.
سابقًا كان يُعتقد أن لون العين يتحدد بجينين فقط (بني وزرق)، ولكن العلم الحديث اكتشف أن أكثر من 16 جينًا يشاركون في هذه العملية، مما يفسر وجود درجات لونية كثيرة كالرمادي والعنبر والعسلي.

تغير لون العين مع الزمن
بعض الأطفال يُولدون بعيون زرقاء أو رمادية، لكنها قد تتغير مع الوقت، خاصة في السنة الأولى من العمر، نتيجة لتغير إنتاج الميلانين تدريجيًا.
كما قد يتغير لون العين في حالات نادرة عند البالغين بسبب عوامل صحية أو هرمونية أو استخدام بعض الأدوية.

العيون العسلية: مزيج فريد
العيون العسلية تُعد من الألوان الأكثر غموضًا، لأنها غالبًا ما تحتوي على درجات متعددة من البني والأخضر والذهبي، وتُظهر تغيرًا واضحًا حسب الإضاءة والملابس، ما يمنحها طابعًا ساحرًا ومتجددًا.

في الختام، فإن لون العين ليس مجرد سمة جمالية، بل هو نتيجة معقدة لتفاعل الجينات والضوء والميلانين. وكل لون، من البني الداكن إلى الأزرق الفاتح، له خصوصيته وتميّزه، لكن يظل اللون العسلي من أكثر الألوان تفردًا وجمالًا.






