في ذكرى ميلاده.. محمد توفيق.. الفنان المثقف وصاحب الملامح الهادئة في ذاكرة الفن المصري

كتبت / نهى مرسي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير محمد توفيق، أحد رواد السينما والمسرح المصري، وصاحب المسيرة الطويلة المليئة بالأعمال الهادفة والأداء الصادق، الذي جعله من أكثر الفنانين احترامًا في الوسط الفني.

وُلد محمد توفيق في 24 أكتوبر عام 1908 بحي القلعة في القاهرة، وبدأ شغفه بالفن منذ صغره، ليلتحق بعد ذلك بمعهد التمثيل، ويصبح واحدًا من أوائل خريجيه. عمل في بداياته بالمسرح مع كبار الفنانين، مثل يوسف وهبي وزكي طليمات، ثم اتجه إلى السينما، ليشارك في عشرات الأفلام التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري.

اشتهر محمد توفيق بملامحه الهادئة وصوته الرزين، وقدرته الفريدة على تجسيد الشخصيات المركبة بعمق وإتقان، سواء كانت طيبة أو شريرة. شارك في أفلام تعد من علامات السينما المصرية مثل:

🎬 الناصر صلاح الدين، الأرض، شيء من الخوف، الكرنك، إسكندرية ليه، والقاهرة 30، كما تألق في الدراما التلفزيونية بأعمال مثل رأفت الهجان وبوابة الحلواني.

كان محمد توفيق مثالًا للفنان المثقف الواعي، حيث عُرف عنه اهتمامه بالقراءة والفكر، وحرصه الدائم على تقديم الفن الهادف البعيد عن الابتذال. ظل يعمل في صمت وإخلاص حتى رحل عن عالمنا في 27 مارس عام 2003، بعد مشوار فني تجاوز الـ 60 عامًا.

وفي ذكرى ميلاده، تتذكره جريدة عالم النجوم بكل التقدير والاحترام، فمحمد توفيق لم يكن مجرد ممثل، بل كان رمزًا للفن الأصيل والالتزام، وأحد أعمدة الدراما والسينما المصرية التي لا تُنسى