في ذكرى ميلادها.. صالحة قاصين أول نجمة مسرحية في مصر كسرت احتكار الرجال للتمثيل

كتبت / دنيا أحمد
في الثامن عشر من مايو عام 1878، وُلدت في القاهرة واحدة من الرائدات الحقيقيات في تاريخ الفن المصري، صالحة قاصين، التي كانت أول امرأة تقف على خشبة المسرح في مصر، فاتحة بذلك الباب أمام الأجيال القادمة من الفنانات.

تنتمي صالحة إلى عائلة يهودية مصرية، وقد اكتشف موهبتها المسرحية محمود حجازي، شقيق رائد المسرح الغنائي سلامة حجازي. ومع بداية القرن العشرين، كسرت صالحة حاجز التقاليد، واعتلت خشبة المسرح في وقت كانت الأدوار النسائية تُسند للرجال، لتُسجّل اسمها في صفحات التاريخ الفني كأول ممثلة حقيقية على المسرح المصري.

بدأت مسيرتها مع فرقة سلامة حجازي، حيث شاركت في أعمال مثل ضحية الغاوية، ثم عملت مع عزيز عيد، وشاركت في مسرحية الملك يهوب، كما انضمت إلى فرقة نجيب الريحاني، وامتد مشوارها الفني إلى السينما، حيث ظهرت في أكثر من 180 فيلمًا، من بينها أعمال بارزة في تاريخ السينما المصرية.
من أشهر أفلامها:
• قلبي دليلي (1947)
• بنات حواء (1954)
• إسماعيل يس في مستشفى المجانين (1958)
• شهر عسل بصل (1960)
• على مسرح الحياة (1942)
• دنانير (1939)
استمرت صالحة قاصين في العطاء الفني حتى أواخر حياتها، لكنها أُصيبت بمرض الزهايمر في سنواتها الأخيرة، وتوفيت في 9 أبريل 1964، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا ومكانة راسخة في ذاكرة المسرح والسينما العربية.

في ذكرى ميلادها، يُعاد تسليط الضوء على دورها المفصلي في كسر التقاليد، وتمهيد الطريق أمام المرأة في ميدان التمثيل، حيث وقفت بشجاعة على المسرح لتكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الفن المصري.






