توعية الطفل: الأساس لبناء جيل واعٍ ومسؤول

كتبت / دنيا أحمد
تُعد توعية الطفل من الركائز الأساسية التي تساهم في تنمية شخصيته وبناء مستقبله، فهي لا تقتصر فقط على تعليمه القراءة والكتابة، بل تمتد لتشمل غرس القيم الأخلاقية، وتثقيفه حول حقوقه وواجباته، وتنمية وعيه بمحيطه الاجتماعي والبيئي.
أول خطوة في توعية الطفل تبدأ من الأسرة، فهي البيئة الأولى التي يكتسب منها الطفل سلوكياته، ويقلد تصرفات من حوله. لذلك، يجب على الوالدين أن يكونوا قدوة حسنة، وأن يقدموا له المعلومات بطريقة مبسطة وملائمة لمرحلته العمرية.

من المهم أيضًا الحديث مع الطفل حول الأمور الحياتية التي تخصه، كالسلامة الشخصية، والتمييز بين السلوكيات الصحيحة والخاطئة، وتعليمه كيفية التعبير عن مشاعره وطلب المساعدة عند الحاجة. كما أن من حق الطفل أن يعرف ما له وما عليه، وأن يكون واعيًا بحقوقه في التعليم والحماية والرعاية الصحية والنفسية.

تلعب المدرسة دورًا مهمًا في دعم هذا الوعي، من خلال المناهج التربوية، والأنشطة التثقيفية، وبرامج التوعية التي تنمي لديه روح التعاون والانتماء، وتشجعه على التفكير النقدي واحترام الآخرين.

ولا يمكن إغفال دور الإعلام ووسائل التواصل في تشكيل وعي الطفل، وهو ما يحتم على الأهل مراقبة المحتوى الذي يتعرض له، وتوجيهه نحو مصادر آمنة وهادفة.

فإن الاستثمار في توعية الطفل هو استثمار في مستقبل المجتمع بأكمله. فكل طفل واعٍ اليوم، هو مواطن مسؤول ومبدع غدًا.






