عاجلعالم الفن

قصة حب هادئة في كواليس الفن.. كوثر العسال ومحمد وفيق

قصة حب هادئة في كواليس الفن.. كوثر العسال ومحمد وفيق

قصة حب هادئة في كواليس الفن.. كوثر العسال ومحمد وفيق
كوثر العسال ومحمد وفيق

كتبت/ دنيا أحمد

في عالم الفن الذي تكثر فيه الأضواء والعواصف، ظهرت قصة حب هادئة ونقية بين الفنانة كوثر العسال وزوجها الفنان محمد وفيق، لتكون واحدة من العلاقات النادرة التي جمعت بين الوفاء، الهدوء، والصداقة العميقة.

قصة حب هادئة في كواليس الفن.. كوثر العسال ومحمد وفيق
كوثر العسال

كوثر العسال، ممثلة مصرية بدأت مسيرتها الفنية في ستينيات القرن الماضي، وتميّزت بأدوارها الراقية والمتميزة، خاصة في الأعمال الدرامية والسينمائية، مثل فيلم “هي والرجال”، وشاركت في عدد من المسلسلات التلفزيونية التي رسّخت مكانتها في قلوب الجمهور.

قصة حب هادئة في كواليس الفن.. كوثر العسال ومحمد وفيق
محمد وفيق

أما محمد وفيق، فنان مثقف وهادئ، عُرف بأدواره المتميزة في الدراما التلفزيونية، وخاصة أدوار الضابط والشخصيات القيادية، مثل دوره في “رأفت الهجان” و*“المال والبنون”. كان يتمتع بحضور قوي على الشاشة وشخصية مرهفة في الحياة الواقعية.

قصة حب هادئة في كواليس الفن.. كوثر العسال ومحمد وفيق
كوثر العسال ومحمد وفيق

الغريب في قصة حبهما أن العلاقة بينهما بدأت صداقة طويلة قبل أن تتحول إلى زواج. كوثر العسال كانت متزوجة من الفنان عبد المنعم إبراهيم، لكنها انفصلت عنه لاحقًا. وبعد سنوات، تزوجت من محمد وفيق، الذي كان صديقًا لها منذ بداياتهما الفنية. لم يكن الزواج نتيجة علاقة عابرة، بل ثمرة احترام وتفاهم دام سنوات.

عاشا معًا حياة هادئة وبعيدة عن الأضواء، لا تشوبها الفضائح أو الأحاديث الإعلامية، مما زاد من احترام الناس لهما. لم يُرزقا بأبناء، لكن العلاقة بينهما بقيت قوية، قائمة على المودة والرحمة، إلى أن فرّق الموت بينهما. فقد توفيت كوثر العسال في عام 2013، وبعدها بعامين رحل محمد وفيق عام 2015، وكأن الوفاء بقي رابطًا خفيًا بين روحيهما حتى النهاية.

قصة حب هادئة في كواليس الفن.. كوثر العسال ومحمد وفيق
كوثر العسال ومحمد وفيق

وفى لقاء تليفزيوني قال “وفيق”: “أنا وكوثر مالناش غير بعض إحنا ماليين حياتنا ببعض”، وبعد وفاة “كوثر” قرر “وفيق” التبرع بمجوهراتها لصالح علاج سرطان الأطفال وتبرع بمنزلهما بكل ما فيه من أثاث إلى أحد الشباب المقبل على الزواج أوصى بأن يدفن بجوارها لتعلقه الشديد بها.

في النهاية قصة كوثر العسال ومحمد وفيق تؤكد أن الحب لا يحتاج إلى ضجيج، بل إلى صبر، وصداقة، وصدق في المشاعر. هما مثال جميل لقصة حب نشأت بهدوء، وعاشت بهدوء، ورحلت بصمت، لكنها ما زالت حاضرة في ذاكرة من عرفوهما.

زر الذهاب إلى الأعلى