وزير الصحة يُشارك في جلسة “التصنيع المحلي لسلع الأمن الصحي”
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية لديها خططًا مدروسة وقوية، تستهدف تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية من الدواء وجميع أنواع المنتجات الطبية الحيوية، الآمنة والفعالة وعالية الجودة.
جاء ذلك في كلمة وزير الصحة والسكان، اليوم الجمعة، خلال حضوره جلسة بعنوان «التصنيع المحلي لسلع الأمن الصحي» بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية، على هامش ختام فعاليات المؤتمر المعرض الطبي الإفريقي الثاني، الذي يعقد تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، جانبا من الرؤية الاستراتيجية الوطنية للاستثمار في الصحة، والتي تمثلت في افتتاح مدينة «جيبتو فارما» والتي تُعد أكبر مُصنع للأدوية بالشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 مليون عبوة سنويًا، فضلًا عن تطوير القدرات الإنتاجية للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية «فاكسيرا» وذلك بإنتاج اللقاحات والأمصال، التي تغطي 100% من الاحتياجات الوطنية، الأمر الذي يجعل مصر بوابة لتلبية متطلبات الأسواق الخارجية.
وفي كلمته، كشف الوزير، عن أهمية التنويع في مصادر اللقاحات، ضمانًا للوصول العادل لجميع الشعوب بالقارة الأفريقية، وتأمينًا للوضع الصحي العالمي، مضيفًا أن سوق المنتجات الصحية بأفريقيا يُعد من أكبر الأسواق عالميًا، وبحسب مؤشرات عام 2021، يتم تقييمه عند 28 مليار دولار، بمعدل نمو متوقع 5.5% سنويًا، لمدة 5 أعوام مقبلة، مؤكدًا أن أفريقيا تمتلك إمكانيات هائلة لتصبح مركزًا لتصنيع سلع الأمن الصحي.
وأضاف وزير الصحة، أن هناك عدة مكونات رئيسية لضمان التوسع واستدامة منظومة التصنيع المحلي الآمن لكافة الصناعات الطبية والتي تشمل (الدواء، اللقاح، الأمصال) وكذلك المستلزمات والأجهزة الطبية، من خلال تضافر الجهود المشتركة بين المؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني والجهات الدولية، مسلطًا الضوء على الدور الذي يلعبه القطاع الخاص، لضمان تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية للصناعات الطبية.
أشار الوزير، إلى أن مصر واحدة من أوائل المنتجين الرئيسيين للصناعات الأساسية بقارة أفريقيا، منوها إلى أهمية تفعيل وجذب الاستثمارات الصحية بهذا الشأن، كوسيلة هامة لتذليل التحديات التي من شأنها إعاقة منظومة الصناعات المحلية الطبية، مختتمًا حديثه، بالأهمية العاجلة لتعزيز ثقافة الابتكار والتعاون التي تشجع رواد الأعمال والباحثين وصناع السياسات على العمل معًا جنبًا إلى جنب، لإيجاد حلولا مبتكرة، وأفكارًا بناءة، تستهدف رفع كفاءة الصحة العامة بقارة أفريقيا.
حضر الجلسة الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان الأسبق، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتورة هبة والي الرئيس التنفيذي السابق لـ«فاكسيرا»، وعدد من القيادات البارزة بهذا الشأن من مصر وأفريقيا.