أبو السعود الإبياري… صانع البهجة و جوكر الكوميديا في ذكرى وفاته
تقرير: ثريا الصاوي
حصل على عدة ألقاب خلال مشواره الفني منها صانع البهجة، أستاذ الكوميديا، الفنان الصوفي، أسطورة الفن المصري، جوكر الكوميديا وغيرها من الألقاب الفنية، هو أحد صانعي الابتسامة والكوميديا الراقية في السينما والمسرح المصرية لأكثر من ثلاثين عامًا، له رصيد ضخم من المونولوجات والأغاني الفكاهية التي تضمنتها بعض هذه الأفلام، كما كتب الأوبريت والأغنية العاطفية والأعمال الدرامية الإذاعية.
تحل علينا ذكرى وفاة الكاتب الكبير أبو السعود الإبياري الذي وافته المنية عام 1969 عن عمر ناهز الـ 58 عامًا، اكتشف عدد كبير من نجوم الزمن الجميل أبرزهم إسماعيل يس، وساهم في شهرة الكثير من عمالقة الفن وهما فريد الاطرش، محمد فوزي، عبدالفتاح القصري وغيرهم.
ومن أشهر الإفيهات التي مازالت عالقة في أذهان الجمهور عن ظهر قلب: “ياصفايح الزبدة السايحة، يا براميل القشطة النايحة، ده أنا جنب منك أبقى مارلين مونرو”، ومن الأغاني التي الراسخة في الذاكرة والعابرة للأجيال “يا نجف بنور، ولا يا ولا، البوسطجية اشتكوا، لقيته وهويته، يا عواذل فلفلوا، أنا قلبي دليلي، العدس الليلة ليلة عيده، يا رايحين للنبي الغالي، معانا ريال، إحنا التلاتة سكر نباتة”.
قدم أبو السعود الإبيارى للسينما أكثر من 500 فيلمًا، كما كتب أروع الأغاني التي يتجاوز عددها 300 أغنية، وألف مئات المسرحيات، كما عمل بالصحافة وكتب العديد من المقالات لمجلة الكواكب وغيرها.
شكل الإبياري مع الراحل إسماعيل يس ثنائي رائع يحمل النجاح والفشل قدما سويًا ما يزيد على 150 عمل سينمائي، منها “إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين في الطيران، المجانين في نعيم، ملك البترول، الفانوس السحري، المليونير”.
ومن المونولوجات، كان نصيب الأسد إلى إسماعيل ياسين، نصيب الأسد منها، كما أسس مع رفيق مشواره فرقة مسرحية قدمت المسرحيات الكوميدية فى الفترة من 1954 إلى 1966 لتصل إلى 100 مسرحية، ولأنه رفض الانضمام إلى مسرح الدولة حذفت مسرحياته من التليفزيون.
وتعرض أبو السعود الإبياري للنقد وهاجمه النقاد بحجة إن أفلامه وكلمات أغانيه تافهة ومبتذلة، فطلب أخذ رأى الجمهور في أعماله من خلال استفتاء بمجلة “أهل الفن” ولأول مرة يطلب مؤلف رأى الجمهور.
وإتهم الإبياري باقتباس بعض كلمات أغانيه فكان رده: “أنا إذا قلت لا أقتبس أكون كاذبا، فكل المؤلفين يقتبسوا وأولهم توفيق الحكيم وعبد الوهاب وغيره وغيره.. إلا أن فكرة الاقتباس ليست هى سر نجاح أعمالى كما قد يفهم البعض وإلا كان الكتاب الجدد فلحوا، واى عمل ما هو إلا فكرة أو كلمة بعدها إبداع المؤلف، والمهم أن يكون المؤلف نفسه”.