“أبو العينين شعيشع.. كروان التلاوة ونقيب القراء الذي صدح بالأقصى”

كتبت / مايسة عبد الحميد
في مثل هذا اليوم، 12 أغسطس، وُلد صوت لا يشبه أي صوت، نغمة قرآنية خالدة حملت معها عبق الإيمان وروح الخشوع، هو الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب القراء وكروان دولة التلاوة، وأول قارئ مصري يصدح بآيات الذكر الحكيم من رحاب المسجد الأقصى المبارك. رحلة حياة حافلة بالإنجازات والمقامات الرفيعة، لا تزال ذكراها تزين سجل تاريخ التلاوة في مصر والعالم الإسلامي.
وُلد الشيخ أبو العينين شعيشع في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، يوم 12 أغسطس 1922. التحق بكُتاب المدينة في طفولته، وحفظ القرآن الكريم كاملًا قبل أن يتم العاشرة من عمره، ليبدأ بعدها مسيرة تألقه في عالم التلاوة. ذاع صيته عام 1936 وهو في الرابعة عشرة، قبل أن ينضم للإذاعة المصرية عام 1939، حيث أصبح أول قارئ مصري يتلو القرآن من المسجد الأقصى الشريف.

عام 1969 عُيّن قارئًا لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ثم انتقل عام 1992 لمسجد السيدة زينب. انتُخب نقيبًا لنقابة القراء منذ عام 1988 وحتى وفاته، كما شغل مناصب رفيعة، منها عضويته في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعمادة المعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوية لجان اختبار القراء والإشراف على عمارة المساجد.
نال شعيشع أوسمة رفيعة من دول عربية وإسلامية، منها العراق، لبنان، سوريا، فلسطين، تركيا، الصومال، باكستان، والإمارات. رحل عن عالمنا في 23 يونيو 2011 عن عمر ناهز 88 عامًا، تاركًا إرثًا صوتيًا وروحيًا خالدًا في ذاكرة الأمة.
إذا أردت، أستطيع أن أضيف لمسة ختامية مؤثرة تجعل البوست أكثر تفاعلًا على فيسبوك.






