أحاديث مريم فخر الدين .. صراحة أم وقاحة؟
كتبت / إنجي الحسيني
لقاءات وحوارات الفنانة الراحلة “مريم فخرالدين” أو لقاءاتها، كثيرا ما تلقى ردود فعل متباينة، فالبعض يقيمها بشكل سلبي ويرى فيها سيدة سليطة في الكثير من الأحيان خاصة فيما يتعلق برأيها في الفنانة ” فاتن حمامة.”
وعلى الجانب الآخر هناك من يقيمها بايجابية ويراها سيدة صريحة، واضحة ،قوية الشخصية وصادقة وغير مزيفة
ومن أكثر اللقاءات التي جعلتني أميل للأراء الايجابية هو لقاءها مع الاعلامي “طوني خليفة” فقد وجدت أنني سيدة محترمة جدا ، خاصة أنا علشان أخرج واتعشى مع واحد أو اروح السينما فده معناه أنه لازم يكون جوزي، فأي واحد يقولي تعالي اعشيكِ كنت بتجوزه” .
وهذا ما جعلني أفكر فيها بشكل مختلف؛ فهي سيدة من وسط فني وذات أصول أجنبية وجميلة جدا لكنها ملتزمة أخلاقيا.
ربما اختلفت الآراء حول رؤيتنا للقاءات الأميرة الراحلة، هو أن درجة صراحتها عالية جدا، وشجاعتها في ابداء الرأي يجعلك تضحك على ردودها الغير متوقعة، فعندما سٌئلت عن رأيها في الفنان “عادل أمام” .. فقالت: يعني ايه الزعيم ، هو علشان عمل دور اسمه الزعيم ، طيب ما نسميه الواد سيد الشغال .. وعندما سألها مفيد فوزي هل أنت “فخر الدين” ؟ ردت بسرعة: ما أنت اسمك مفيد ، وما شفناش حاجة مفيدة منك مواقف و ردود كثيرة تنم عن قوة الشخصية والصراحة والاعتزاز بالنفس.
و في زمن انتشر فيه المخادعون والمزيفون والدبلوماسية الأقرب إلى النفاق ، أجد في لقاءات الفنانة الراحلة “مريم فخر الدين” والتي تعيد مواقع التواصل الاجتماعي نشرها، سيدة لا تعرف الدبلوماسية ولكنها تعرف ما هو أهم من ذلك .. تعرف ” الصدق” وعدم المواربة.