مقالات

أحذر المكان مراقب بالكاميرات .. بقلم : حمادة عبدالجليل خشبة

أحذر المكان مراقب بالكاميرات .. بقلم : حمادة عبدالجليل خشبة

أحذر المكان مراقب بالكاميرات .. بقلم : حمادة عبدالجليل خشبة
حمادة خشبة

لاشك أن كاميرات المراقبة في شوارع المدن والقرى أدت إلى إنخفاض معدل الجريمة،وتلعب دورًا حيويًا في كشف الجرائم، وتحديد هوية القائمين عليها.

فإذا تم وضع لافتة ” احذر المكان مراقب” لافتة ربما تربك المجرمين وكل من تسول له نفسة ارتكاب جريمة او مخالفة، وبات اللص أو المجرم يعلم تمام العلم بأنه أصبح “على الهوا مباشرة”، بسبب الانتشار الكبير لكاميرات المراقبة مع عدم الكشف عن مكان تلك الكاميرات يكون بمثابة فخ يقع فية المجرم فتنفضح جريمتة.

لا يستطيع احد إنكار ان كاميرات المراقبه نجحت خلال السنوات الماضية في كشف العديد من الجرائم كما حدث مؤخرا مع طفل المنصورة المختطف وإعادته إلى أهله خلال ساعات وفشلت في البعض لحرص المجرم على الوقوع في فخ الكاميرات، بات المجرم يعرف تمام المعرفة بوجود كاميرات مراقبة في الشوارع والميادين والمصالح الحكومية، باتت كاميرات المراقبة أداة مزعجة للصوص والخارجين عن القانون، وبات التوسع فيها يعني التوسع في القضاء على الجريمة ووأدها قبل وقوعها، ولكن أصبح المجرم او السارق حريصا كل الحرص على عدم الوقوع في فخ الجريمة وكاميرات المراقبة بتلونة واخفاء معالم وجهة على لا يتم التعرف عليه.

كاميرات المراقبة لها دورا كبيرا فى كشف ألغاز عدد من القضايا السياسية وفضح ألاعيب متآمرين على البلاد ومخططاتهم كالتظاهرات المفبركة وغيرها، باختصار باتت كاميرات المراقبة بمثابة ذراع لرجال الشرطة والأجهزة الأمنية ومن خلال ما تلتقطه تساعد فى الوصول بسهولة للمجرمين وتقديمهم للعدالة، فعلينا مساعدة الشرطة وان نلتزم بتركيب كاميرات مراقبة فيستلزم من المواطنين تركيبها في العقارات والمحال وفي كل مكان بالشوارع، لرصد أي خروج عن المألوف في محلاتنا ومنشآتنا التجارية ومصانعنا الإنتاجية، وفرض القانون عدم الحصول على الرخصة الا بتركيب هذه الكاميرات لأنها أصبحت حصنا منيعا ضد المجرمين.

لم تكن كاميرات المراقبة الثابتة وحدها التى تفضح المجرم أثناء ارتكاب جريمته ، فالفيديوهات الملتقطة بالتليفون المحمول التى تعرض على الـ «سوشيال ميديا» وتصور الجرائم والحوادث والمشاحنات تحل أيضا بعض الألغاز وبعد تفريغ الكاميرات تنفك كل الخيوط، أصبحت تكنولوجيا المعلومات ركيزة اساسية في ضوء ما يشهدة العالم من تقدم في عمليات التحول الرقمي

فقد صار لكاميرات المراقبة أهمية كبيرة خلال ما تم تسجيله من أحداث سابقة كالحوادث الجنائية مثل القتل والسرقة والخطف والانتحار، ويقول الكاتب” محمود عبد الراضي” رغم أن البعض يمارس دور إيجابي في توثيق الجرائم لحظة وقوعها، لملاحقة الجناة بعد ذلك، ومساعدة العدالة في ضبطهم، إلا أنهم يكتفون بوضعها على صفحاتهم عبر السوشيال ميديا ، وربما لا يراه سوى القليلون، الأمر الذي يستلزم سرعة تقديمها للجهات المعنية للتحقيق فيها ومساعدة العدالة في ضبط الجناة المتورطين بهذه الجرائم.

حدد القانون سُبل تقديم البلاغات، وأوجب على الجهات الرقابية تلقى البلاغات والاهتمام بكشف فاعلى الجرائم وإصدار نشرة للمواطنين للمساعدة فى كشف هوية الفاعل للقبض عليه، فيجب علينا الاهتمام الكامل بهذا الشاهد الذي شاهد الواقعة الحقيقة وكيفية التعامل معه لانه من الممكن أن تكون هي الشاهد الوحيد في القضية الا وهي “كاميرات المراقبة”

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى