أحمد رمزي اشهر “باد بوي” و “جان” السينما المصرية في ذكرى رحيله
تقرير: ثريا الصاوي
تحل علينا ذكرى رحيل باد بوي و جان السينما المصرية أحمد رمزي وكانت نهايته مأساوية، أشتهر بتقديم أدوار الشاب الوسيم الشقي بدأ رحلته الفنية من خلال فيلم “أيامنا الحلوة” أثناء تواجده مع صديق عمره “عمر الشريف” أسند له مخرج العمل “حلمي حليم” دور فى الفيلم مع صديقه والوجه الجديد وقتها كان عبد الحليم حافظ.
ولد أحمد رمزي في محافظة الإسكندرية عام 1930 وعاش وسط عائلة ثرية جدًا، وكان والده طبيباً معروفاً ووالدته اسكتلندية الأصل، وكانت حياته تشبه إلى حد ما الشخصيات التي قدمها في أدواره، حيث عاش حياة مليئة بالحب، والفن، والغيرة، والمغامرات.
التحقت رمزي بكلية الطب مثل والده وشقيقه الأكبر ولكنه لم ينجح بها إلى أنه قرر دخول كلية التجارة لتأخذه الصدفة إلى مجال الفن.
صرح الفنان الراحل أحمد رمزي في إحدى لقاءاته الفنية النادرة، عن بعض مغامراته مع صديقه الروسي “إيجور” وجمعتهما صداقة قوية حيث كانا يمارسان السباحة والملاكمة معًا، وقال عن صديقه أنه كان يتسم بالوفاء وكانا يستطيعان هزيمة أي فريق في أي معركة يدخلونها، وكانا لا يفترقان خلال فترة الصيف، وفى إحدى المرات كانا معًا فى شاطئ سيدى بشر يستعدان للسباحة و يستعرضون عضلاتهما أمام الفتيات، وأثناء ذلك شاهدت فتاتين جميلتين ترتديان ملابس عسكرية، حيث كانتا من مجندات الحلفاء بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها بعام واحد، وكانت الفتاتان مقيمتان فى مصر حتى تتم عملية التصفية و ترجعان لبلادها.
وقال “رمزي” إن الفتاتين كانتا تتسكعان فتتبعهما هو وصديقه الروسي، وتحدثا معهما وعرضا عليهما الذهاب للسينما بعد أن يسبحان ليستعرضا مهاراتهما أمامهما وبالفعل انتظرت الفتاتان على الشاطئ بينما تقدم رمزى وصديقه الروسى ودخلا إلى مسافة بعيدة عن الشاطئ حتى ارتفع الموج بشدة وقذف بالصديق الروسي نحو صخرة فارتطم بها وسالت الدماء من رأسه وكاد يفقد الوعى وأوشك على الموت.
وأنقذه “رمزي” بسرعة وبصعوبة بعد أن كادا يفقدان حياتهما معًا، وعندما عادا إلى الشاطئ فى حالة إعياء تامة، وكانت الفتاتان هربتا منهما وأسرع رمزى بصديقه إلى أقرب مستشفى وبعدها طلب منه صديقه الذهاب للكنيسة ليصلى ويشكر الله الذي أنقذه من الموت.
تزوج رمزي 3 مرات في عام 1956 من عطيات الدرملي، ابنة الأسرة الأرستقراطية ووالدة ابنته باكينام، والثانية كانت زيجة قصيرة لم تستمر سوى 21 يوم من الراقصة نجوى فؤاد بعدها رجع لحياته الزوجية مع زوجته الأولى، ثم انفصلا ليتزوج من المحامية اليونانية نيكولا، وأنجب منها ابنته نائلة، وابنه نواف، الذى ولد مصابا بإعاقة ذهنية، واستمر زواجه بها حتى رحيله.
تحدث رمزي عن زواجه من الفنانة نجوى فؤاد في أحد حواراته الفنية قائلا: “تزوجنا وتركنا بعضنا بعد 21 يوما من عقد القران، موضحا فأنا من البداية تزوجتها بسبب الصحفي كمال الملاخ واكتشفت أنه كان داخل في مراهنة مع بديع سربية (رئيس تحرير مجلة الموعد) على أنه يستطيع أن يزوجني نجوي فؤاد”.
وتابع رمزي، ما حدث أنني ذهبت يوما إلى الاستديو فقال لي مساعدي الخاص (عم فلفل) إن الملاخ اتصل بي 40 مرة ويريدني في مكتبه، فذهبت إليه وقال لي بسبب الخلاف الذي حدث بينك وبين أحمد فؤاد حسن أمس في منزل نجوى فؤاد خرج ومر على كل الصحف وأبلغهم أن رمزي كان في منزل نجوى فؤاد وسينشر الخبر غدا في كل الصحف وستكون فضيحتك كبيرة.
وأكمل عندما وجدني غير مهتم قال: أعرف أنك لا تفرق معك كثيرا لأن زوجتك لا تقرأ الصحف العربية ولكن نجوي فؤاد سيلحق بها أذى كبير، وقال لي إذا كنت بالفعل تحبها وتخاف عليها تزوجها.. فوافقت على الزواج منها حفاظا على سمعتها حيث لن تتم إجراءات الزفاف وتم الطلاق بعد عقد القران ب 21 يوما.
في عام 1963، تحدث الفنان الراحل عن حياته العاطفية والزوجية، وكان وقتها متزوجاً من عطيات الدرملي، مشيراً إلى أنه قام بعملية حسابية لإحصاء عدد شائعات الحب التى التصقت به، فوجدها أكثر من 200 شائعة خلال 3 أشهر.
قدم “رمزي” خلال مشواره الفني ما يقرب إلى 113 عملاً فنياً، تميز من خلالها بتقديم دور الشاب الوسيم خفيف الظل، وفى عام 1975 قدم فيلم “جنون الشباب”، و”الحب تحت المطر”، ثم قرر الإبتعاد عدة سنوات حتى عاد من خلال فيلم “حكاية وراء كل باب”، ثم غاب وعاد إلى السينما عام 1995 من خلال فيلم “قط الصحراء”، وشارك عام 2000 في فيلم “الوردة الحمراء” ومسلسل “وجه القمر”، وكان آخر أعماله مسلسل “حنان وحنين” عام 2007 مع صديقه الفنان عمر الشريف.
توفي أحمد رمزي بعد حياة فنية حافلة بالنجاح في مثل هذا اليوم عام 2012،عن 82 يناهز عامًا إثر جلطة دماغية بعد سقوطه على أرضية حمام منزله بالساحل الشمالي نتيجة اختلال توازنه.