أحمد طارق يروي تفاصيل وكواليس قصص” دكتور رعب “
كتب : ايثر عمرو
داخل كل رواية تفاصيل وكواليس لا يستطيع احد معرفه تفاصيلها الا عندما تروي كما يجب ان تكون. وتعتبر الحقيقة الاسطورية هي التي تربط بين الواقع والخيال ، ربما لا تدرك بفكر ولكن ترسم بخيال أقرب ما يكون إلى واقع نعيشه.
والبطل صاحب الابداع هو اسطورة فكرية بواقع جميل أقرب ما يكون الي الرعب وأصدق ما يكون الى الحقيقة .
هو دكتور رعب وأحمد طارق دمج بين الشخصيتين وليس شخصية واحدة كما يعتقد البعض، بدأ احمد طارق الذي بلغ عمره 25 عاماً ابن محافظة المنيا صعيد مصر مسيرته فى مجال تأليف قصص الرعب من 2018 حيث صدرت له العديد من القصص التي تفاعل معها الجمهور بشدة واطلقوا عليه لقب “دكتور القصص” بما انه مبدع فى هذا المجال، وبالرغم انه كاتب قصص رعب فأصبح “دكتور رعب”.
وهذا اسم الكتاب الذي صدر له في معرض الكتاب 2021 والذي أثار فضول المتابعين له خلف السر وراء اختيار اسم الكتاب ودكتور رعب، حيث صرح أحمد طارق في لقاء له على راديو البث المباشر وقال إن كتابه يحتوي على قصص قصيرة ومشاهد عنيفة ومرعبة، ليس من السهل اختيار اسم مناسب لهذه الجرائم والأسهل والأقرب لقلب الجمهور هو وضع اللقب الذي وصفه به الجمهور على أول كتاب له، ونتيجة لذلك انتشر الكتاب انتشاراً واسعاً في شتى انحاء جمهورية مصر العربية وأيضاً انتشر إلكترونياً في الوطن العربي، يسعى دكتور رعب الآن جاهداً لعمل كتاب آخر في معرض الكتاب 2022 ويقول أنه أكثر جدلاً من الكتاب الأول، حيث يحتوي على مجموعة قصص كثيرة مقاربة للكتاب الأول ولكن أكثر بشاعة ورعب ستكون موجودة في هذا الكتاب.
ولكن ماذا سيكون اسمه؟
يقول دكتور رعب بأن نقطة تحوله وترك أثر كبير له في السوشيال ميديا كانت بسبب مجال الرسم، فهو كان رساماً بارعاً قبل أن يصبح مؤلف قصص رعب، أيضاً لقب دكتور رعب يتم كتابته في آخر كل قصة له مما ترك علامة في ذهن كل من يتابعه ويجعله منتشر بكثرة على السوشيال ميديا.
اجتهد أحمد طارق في تلك القصص ويقول أن منشوراته التلقائية على السوشيال ميديا ستتحول إلى كتب ورقية وأيضاً يتمنى العمل داخل إحدى محطات راديو البث المباشر لتصبح تلك القصص صوتية ليست مجرد كتابة فقط، هذا جعله الأكثر طلباً لكتابة سيناريوهات افلام قصيرة رعب ويقول انه عندما يحقق كل هذا يبدأ حياته من جديد فهو مهما وصل ومهما عمل لن يحقق بداية مشواره حيث أن مشواره سيبدأ حينما يتخطى كل من الكتب ومحطات الراديو وكتابة السيناريوهات والتمثيل، حينها تصبح حياته جاهزة للبداية.
وجه أحمد طارق رسالة للذين سعوا من قبل لكتابة القصص وتأليف الكتب بأنهم يقرأون المزيد من الكتب والروايات لتخزين أكبر كمّ ممكن من المعلومات وطرق السرد المختلفة، ليصبحوا جاهزين لكتابة قصص وسردها بشكل لطيف ومرغوب به ولكن لا يشترط أن يتم تقليد طريقة السرد من كاتب لآخر حيث أن كل كاتب يتميز بطريقة سرده وتفاعله مع جمهوره، يجب أن تصبح نوعاً فريداً في هذا المجال وحينما ترى أنك جاهز لتأليف الكتب يمكنك التحدث إلى دور النشر وإرسال العمل الخاص بك لهم وانتظار الرد منهم بالموافقة، وإن تم الرفض من قبل هذه الدار أرسله مرة أخرى إلى دار نشر مختلفة ولكن إياك أن تيأس، فإن اردت ان تصبح كاتب قصص بارع عليك بالإصرار والعزيمة في شتى العواقب التي ستواجهك.
ومن أكثر الأشياء التي واجهت الكاتب احمد طارق بالسلب هي انتقاد البعض له وادّعوا انه “مجنون” او “ممسوس” او ينتمي إلى احد عناصر الإرهاب ليأتي بكل تلك الطرق البشعة في تعذيب النفس أو تعذيب الغير، ومن أهم تلك العواقب السلبية هو أن قصصه تمت سرقتها بسهولة عن طريق الفيسبوك مما جعله يفقد الأمل في الاستمرار بتلك القصص التي يخرج بها أقصى مجهود تتم سرقتها بسهولة وتنتسب إلى أشخاص آخرين، وهذا السبب الذي جعله التوجه إلى الكتابة الورقية وتأليف الكتب.