أحمد عبد النبي… قصة شاب يبدع في الرسم على الملابس
كتب: أحمد الدخاخني
أحمد فتحي محمود عبد النبي, تخرج من كلية الحقوق بجامعة المنصورة دفعة 2018, والذي يبلغ من عمره 25 عاماً, و لكنه لم يكمل في مهنة المحاماة حباً في هواية الرسم, و عمل في تصميم الجرافيك ” صدفة” على حسب تعبيره, واهتم أكثر بالرسم و لديه وقت في ممارسة هذه الموهبة بجانب عمله في وظيفة تدخله راتب كل شهر.
يحكي ” أحمد” عن قصة اكتشافه موهبة الرسم أن عائلته هم من أكتشفوا فيه موهبته في الرسم منذ صغره في فترة الحضانة, حين كان يقوم بتلوين في الكتب الخاصة به, وكان دائماً يستطيع التحكم في الألوان كي لا تخرج عن إطار الشكل الذي يقوم بتلوينه, ومن هنا علم أهله أن له القدرة في التحكم على القلم و بدأوا في دعمه و تشجيعه على الرسم فتعلق أكثر بالألوان, و يقول :”مأخدتش كورسات طول حياتي, وكنت برسم حيوانات في الحضانة بدأت أرسم الكرتون اللي بتفرج عليه في التليفزيون وبعدين بقيت أرسم أنمي”, و لكنه لم يتطور مستواه في الرسم إلا في السنة الثانية في فترة الجامعة.
بدأ ” أحمد” في رسم بورتريه, حيث قام برسم لوح زيت, بجانب الرسم على الجدران و على الزجاجات و الأحذية و الكفرات, بالإضافة إلى الرسم على الملابس و رسم ديجيتال, موضحاً أنه يحاول دائماً تطوير نفسه في موهبة الرسم وعدم الوقوف عند نوع معين من الرسم, كما يحب التحدي أمام الناس من حوله الذين يتفوقون في نوع من أنواع الرسم, ويشجعه أقاربه على هذا التحدي.
ويقول أحمد عبد النبي إن فكرة الرسم على الملابس ظهرت حين لاحظ أنه لم يقم برسم أشياء جديدة, ولذلك فكر في البحث عن فكرة مختلفة, و كان في هذه الفترة أثناء تأديته الخدمة العسكرية بالقوات المسلحة شاهد عبر الإنترنت فتاة روسية تقوم بتصميم رسومات على “جواكت” مما أعجبت “أحمد” هذه الفكرة, و من هنا قرر بأن الخطوة القادمة هي الرسم على الجواكت و الملابس, و حين أنهى خدمته العسكرية بالجيش بدأ في تنفيذ هذه الفكرة و قام برسم على أول جاكت له بشكل مختلف لتكون البداية ملفتة وقوية, فظهرت فكرة الرسم و التصميم على الملابس والتي تجمع بين ” البومة و الورد”, رغم أن الفكرة واجهت مشكلة رئيسية و هي الأدوات التي تناسب تلك الفكرة كي لا تذهب و تضيع في الغسيل, فبدأ في البحث عن الأدوات المناسبة حتى وجدها رغم أنه لا يجوز غسل الملابس التي تم التصميم في آلة ” الغسالة” بل باليد فقط, ثم وجد طريقة تجعل الألوان المستخدمة تتحمل الغسالة و استخدم قطع قماش صغيرة و بدأ خوض تجربة طرق مختلفة و الرسم على هذه القطع ثم وضعها في آلة الغسالة, ثم في قرابة شهر واحد وصل الرسام للنتيجة المطلوبة و نجح في تنفيذها.
يضيف أحمد عبد النبي قائلاً: “إن أي إنسان يتمنى أن يكون له مشروعه الخاص, ومشروع الرسم هو العلامة التجارية بالنسبة لي و لعملي و يكون للذي يحبون أن تصبح تقنتي شيئاً مختلفاً و مميزاً, و يكون كل جاكت قطعة واحدة لا يشتريها غير شخص واحد فقط”.
