أحمد عزت .. نجوم صغيرة من زمن فات
كتبت : نهى مرسي
في زمن الفن الصادق وبلغة فصحى كانت معاني الحكاية يديرها نجوم في سن الزهور ولكنهم نضجوا فنياً قبل أن يبلغوا سن المراهقة، ولكونهم تمرسوا الفن وتعلموا على يد فنانين كبار، ولهذا السبب فقد بدأوا كباراً بفنهم، وفي ثوب الطفولة كانوا يعبرون نافذة القلب لجموع الجماهير وبقيت ذكراهم خالدة بأعمال راقية تحمل من القيم والمفاهيم الواجب تعليمها وبالرغم من ابتعادهم عن مجال الفن منذ فترة ليست بالقليلة إلا أنهم قد قدموا ما لن ينساه الجيل الذي تربى على إبداعهم ونشأ علي أخلاقيات ومفاهيم قيمية ربما قل وجودها أو اندثرت في غياب الحداثة وفي إطار التحول نحو ومضة وبريق النجاح اللحظي بعيداً عن الأثر الذي تخلفه قيمة العمل، ويبقى لنا أن نعيد الخطوة وأن نحاول إيجاد من لديه القدرة والقناعة ليستثمر في فن الأطفال ويقدم الفرصة لنصنع فن يخاطب القيمة قبل المادة وبهذا يتكون جيل جديد من أصحاب القيم الراقية.
وفي إطار توثيق دور هؤلاء النجوم الصغار الذين أثروا الفن والدراما التليفزيونية بأعمال غاية في التميز ومن بين هؤلاء النجوم:
أحمد عزت
الفنان” أحمد عزت” صاحب الموهبة الطفولية الفذة وكان لموهبته بريق من نوع خاص وظهر ذلك من خلال وقوفه أمام كبار نجوم الفن من جيل الثمانينات والتسعينات، وقد لقب خلال مشاركته في مسلسل “الوسية” بلقب ” طفل الوسية” وذلك تقديراً لإبداعه في أداء دوره، وقد غاب فترة طويلة وعاد للظهور ولديه من الأبناء في سن الشباب وهم “حنين، وسامر”.
وكيف لا نذكر الفنان ” أحمد عزت” صاحب الوجه الطفولي البريء، فقد كان طفل موهوب وقد أستطاع من خلال موهبته أن يخطف قلوب الجماهير بأدائه وحسن تعبيره، فهو أحد أشهر أطفال الفن والدراما وبرامج الأطفال والذى بدأ خطواته الأولي نحو عالم الفن في سن 4 سنوات، وقد أستطاع أن يجسد أصعب الأعمال التراجيدية، حتى أنه تسبب في بكاء الملايين تعاطفاً معه حين جسد دور الدكتور “خليل حسن خليل” في مرحلة الطفولة من خلال مسلسل “الوسية”، وبرع في أداء دور “على البدري” حين كان في سن الطفولة بمسلسل “ليالي الحلمية”، وكان له الحظ الأوفر أن يشارك في العديد والعديد من الأعمال الفنية المتميزة.
ومن أهم أعماله التي شارك فيها بأدائه الفني مسلسل ” ليلة القبض على فاطمة، و “الوجه الآخر” ، و”للحب أشياء أخرى” وغير ذلك الكثير من المسلسلات وكان له أيضا الحظ في الإشتراك بالعدي