أحمد مظهر.. “الفارس النبيل” الذي جمع بين الفن والعسكرية

تقرير / دنيا أحمد

الفنان أحمد مظهر، أحد أعمدة السينما المصرية، وُلد في 8 أكتوبر عام 1917 بحي العباسية في القاهرة. جمع بين الموهبة الفنية والانضباط العسكري، حيث تخرج في الكلية الحربية عام 1938 وكان زميل دفعة للرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات. عمل ضابطًا بسلاح الفرسان، وبرز بمهاراته الفروسية التي ساعدته لاحقًا في أدواره السينمائية.

بدأ مشواره الفني عام 1951 من خلال فيلم ظهور الإسلام، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت مع دوره الشهير في فيلم رد قلبي عام 1957، حيث جسّد شخصية “علي” ضابط الثورة، وهو الدور الذي رسّخ صورته كفنان نبيل وأنيق.

قدّم خلال مسيرته الفنية أكثر من 100 عمل سينمائي وتلفزيوني ومسرحي، من أشهرها:

 • الناصر صلاح الدين (جسّد فيه القائد المسلم الشهير).

 • دعاء الكروان أمام فاتن حمامة.

 • الزوجة العذراء، الأيدي الناعمة، الليلة الأخيرة وغيرها من الأعمال التي جمعت بين الرومانسية والتاريخ والدراما الاجتماعية.

كان أحمد مظهر يتمتع بثقافة واسعة وذوق رفيع، واشتهر بدقته وحرصه على الكلمة والصورة في أعماله. لم يكتفِ بالتمثيل، بل جرّب الإخراج والتأليف في بعض المراحل من حياته الفنية.

أسرته:

كان أحمد مظهر أبًا لأربعة أبناء، وحرص على إبعادهم عن أضواء الشهرة والإعلام. من بين أبنائه:

 • شادي مظهر، وقد شارك لفترة قصيرة في بعض الأعمال الفنية قبل أن يبتعد عن الساحة.

عرف بحبه الكبير لعائلته واعتزازه بها، وحرصه على الحياة الخاصة بعيدًا عن الضوضاء، مما أضفى عليه صورة الفنان الهادئ المتزن.

توفي أحمد مظهر في 8 مايو 2002 عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد أن ترك إرثًا فنيًا خالدًا ومكانة رفيعة في قلوب الجماهير. سيظل اسمه رمزًا للفروسية والاحترام في تاريخ الفن المصري.