أزهري: الرجل الذي لا يؤدي واجبه ويطلب حقوقه “بجح”.. والضرب مذكور في الترتيب الأخير
كتب: أحمد الدخاخني
قال الشيخ أشرف عبد الجواد, من علماء الأزهر الشريف, إن الله عز وجل ذكر الضرب في كتابه حيث قال ” وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ”, والله سبحانه وتعالى ذكره في الترتيب الأخير عند نشوز الزوجة وهي التي تعصي أوامر زوجها فيما لا يغضب الله, مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم “إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور” أي إن كانت تعمل الخبز زوجها دعاها فلتتسارع له, وأيضاً حديث النبي حيث قال ” إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح”, ومن الشروط التي وضعها النبي للمرأة الصالحة وتدخلها الجنة هي طاعتها لزوجها.
وعن شكوى المرأة عدم إهتمام الرجل بها أوضح الشيخ أشرف أن الإنسان سيحاسبه ربه, هي تتقي الله فيه وهو يتقي الله فيها, حيث إن النبي عليه الصلاة والسلام أمر الرجل بالإحسان إلى الزوجة ” اتَّقوا اللهَ في النساءِ؛ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ الله”, ولكن لا يوجد إنسان بلا عيوب, فهناك عيوب تُحتمل مثل العصبية والبخل, وعيوب لا تُحتمل مثل علاقات نسائية والكسب الحرام والربا.
وأكد العالم الأزهري أن على الرجل تأدية واجباته قبل أن يطلب حقوقه ومعاملة الزوجة معاملة آدمية, فالإضرار بالزوجة ماديا ومعنويا حرام شرعاً, فالرجل الذي يطلب حقوقه ولا يؤدي واجباته فهو “بجح”, ولابد من القوامة التي افترضه الله عليه في الإنفاق والرعاية والخوف على الأسرة, والحياة الزوجية حقوق وواجبات وبالتالي يستطيع الرجل “بعين قوية” أن يطالب بحقوقه.