“أسطورة لن تتكرر” تصريحات شريهان عن فؤاد المهندس في يوم ميلادها
تقرير: مادونا عادل عدلي
المميزة والشقية والغائبة عن الشاشات لمدة 19 عامًا، كانت الحاضرة في ذهن الجمهور وقلوبهم، بعدما خطفتها بالشخصيات المتنوعة التي قدمتها
وتحتفل اليوم الجميلة وصاحبة الرقي والهدوء والجمال “شريهان” بعيد ميلادها الـ58
ولدت شريهان في مثل هذا اليوم يوم 6 ديسمبر 1956.
وانتشرت لها رسائل الحب من الجمهور، وأطلق لها اليوم المصور الشهير كريم نور فوتوسيشن جديدا يعبر عن روحها المقاومة وحبها للحياة وتفردها
وابتعدت شريهان سنوات كثيرة عن عالم الفن والشاشة وعادت بـ”كوكو شانيل” للجمهور من جديد
وكانت جملتها الشهيرة والتي أشد بها الكثير بالمسرحية: “عندي حلم وواعدة نفسي أحققه” وهذا للفنانة شريهان أسلوب حياة تعتمده، وكأن الأمل هو الأكسجين الذي تتنفسه شريهان.
أحبت شريهان الأضواء منذ طفولتها، فكانت المرة الأولى التي، وقفت فيها أمام الكاميرا، في مسلسل “المعجزة” بدور الطفلة عبير في 1973
ولاقت شريهان شغفها، وقررت عدم التوقف عن التمثيل أبدًا، وتلاحقت الأدوار وقابلت حب حياتها وهو المسرح، الذي حفرت فيه اسمها بالذهب، وخاصة من بوابة الفوازير خليفة لنجمة الاستعراض “نيللي” و”ألف ليلة وليلة” فهي السلسة المميزة فأصبحت حكاياتها كل عام طقسا لا يتجزأ في رمضان ينتظره الجمهور ويتابعه بشغف عقب الإفطار.
لم تحاول شريهان إثبات موهبتها الفنية، لأنها كانت واضحة، حتى وضعت صورتها على أفيش كل أعمالها الفنية منذ بدايتها
وشاركت في بدايتها مع فنانين أكبر منها سنًا أو أقدم منها، مثل فريد شوقي وفؤاد المهندس، وتنقلت شريهان بين أدوار متعددة حتى شاركت في 51 عملًا فنيًا متنوعًا بين السينما والدراما والمسرح.
تألقت شريهان في بدايتها وهي عند تقديمها لمسرحية “سك على بناتك” التي قدمت فيها شخصية “سوسو” وحققت نجاحًا كبيرًا في خفة دم الفتاة سوسو، وكذلك الفتاة “الشقية” في “علشان خاطر عيونك” والذي عرض عام 1987، وبين العملين 7 أعوام ولكن بعد كل مرة تتعاون فيها شريهان مع المهندس، يحدث معها إنطلاقة فنية وكأنها تولد من جديد
وتعافت شريهان من أزمة صحية بمسرحية في الثمانينيات حيث تعرضت الفنانة شريهان لحادث عنيف، أثناء عودتها من الإسكندرية، وبسببه أصيبت بتكسير في عظام العمود الفقري، وعظام الحوض وإثره ظلت سنوات تتلقى جلسات العلاج، ولكن تمكنت شريهان من تخطي الالم والوجع والشفاء
وعادت مرة أخرى من خلال مسرحية “شارع محمد علي” وهي من أهم أعمالها الفنية المسرحية
شاركت شريهان بفيلم “العشق والدم” وبعده اكتشفت إصابتها بسرطان الغدة اللعابية، وهو من أخطر الأنواع ولكن تمكنت شريهان من مقاومته، وأجرت عملية جراحية دقيقة لاستئصاله دامت لـ18 ساعة
وبعدها أُصيبت بمشاكل في أعصاب الوجه وظلت سنوات تتلقى العلاج أيضًا.
وعادت النجمة بعد 19 عامًا، وتعافت من المرض بشكل كامل، وعادت للظهور من جديد، من خلال مسرحية “كوكو شانيل” التي عرضت فيها قصة حياة السيدة، ومصممة الأزياء الفرنسية الشهيرة، وقصة شريهان التي لا يوقفها عن تحقيق حلمها شىء.
اسرار في حياة شريهان
درست فى طفولتها الرقص التعبيرى فى العاصمة الفرنسية باريس، ثم عادت إلى مصر وشاركت فى بطولة مسلسل “المعجزة” وأنتجته لها والدتها، كما شاركت فى طفولتها فى فيلمى قطة على نار ونصف دستة أشرار وقدمت بعدهما العديد من الأفلام المهمة مثل “خلى بالك من عقلك، قفص الحريم، العذراء والشعر الأبيض، الطوق والأسورة، كريستال، عرق البلح”.
وعلى الرغم من قلة المسرحيات التي قدمتها شريهان، إلا أنها كانت تمتاز بتحقيق الكثير من النجاحات على المستوى الفني، وهي: “المهزوز، إنت حر، سك على بناتك، علشان خاطر عيونك، شارع محمد على”.
ومن أهم مناطق تميز شريهان في التليفزيون هي الفوازير الرمضانية التي أعطتها نقلة كبرى في مجال الاستعراضات، والتى لم يكن هناك منافس لها فيها سوى الفنانة نيللي، ومن أشهر فوازيرها، “حاجات ومحتاجات، فوازير حول العالم، ألف ليلة وليلة”.
تصريحات الفنانة شريهان عن المبدع فؤاد المهندس:
تحدثت الفنانة شريهان عن الاستاذ فؤاد المهندس وقالت.. “أنا هقول الأستاذ فؤاد المهندس بدل فؤاد المهندس، وأنا أعني كلمة أستاذ لأن هو فعلًا أستاذ الفن الراقي في مصر، فؤاد المهندس مدرسة الفنون في مصر، أنا بقول إن هو أسطورة لن تتكرر”، وعندما وجه مفيد فوزى، سؤالًا لها، وقال فؤاد المهندس، قاطعته شريهان، بقولها: (أستاذ فؤاد المهندس).
وعن كواليس مسرحية سك على بناتك قالت، أنا هقول أبويا فؤاد.. بابا فؤاد كان له تقاليد مسرحية غريبة جدًا، مثلًا قبل فتح الستارة بساعة أو ساعة ونص، لا يمكن حد يقدر يكلمه نص كلمة، ولو حد كلمه لا يمكن يرد عليه، كان لازم يفضل ماشى أدام الستارة وهى مقفولة رايح جاى يقرأ قرآن ساعة أو ساعة ونص.. ولا يتوقف ولا يمكن يرد على بنى آدم لغاية ما تفتح الستارة”.
وتابعت: “بابا فؤاد بردو كان لازم هو اللى يعمل ماكياج بنفسه، كان في ماكيير لينا، لكن لفؤاد المهندس لا يمكن، كان بيستمتع وهو بيحط أخر رتوش لنفسه، ولو إنه مبيحبش أبدًا المكياج بالنسبة حتى لينا كان بيعدل”، ولفتت “أستاذ فؤاد المهندس بالنسبة ليا، أنا هقسمها لمراحل فنية، أولًا، هو أول بنى آدم خلانى أخطو أول خطوة صحيحة فى المسرح، وأول تجربة مسرحية ليا كانت “سك على بناتك”، وكنت بحس إن هو أب روحى لينا كلنا”.
وعن نصيحة قدمها لها الاستاذ فؤاد قالت: “فى يوم من الأيام كنت متضايقة أوى، وقالى: “شيرى أنا عايز أقولك حاجة خليها في ودنك.. الفنان لازم يدى وميفكرش إن هو ياخد.. بمعنى إنك لو أديتى لفنك بصدق هيديكى أوى وهيحميكى أوى وهيشيلك أوى.. وحاسبى من الغرور”.
