أعمال تركت من خلالها ناهد فريد شوقي بصمتها كمنتجة في السينما والدراما
كتبت / روز توفيق انور
عرفت ناهد فريد شوقي بكونها إحدى المنتجات القويات اللواتي قدمن عدة أعمال كانت تعد علامات مضيئة في تاريخ السينما والدراما، من خلال شركة الانتاج الخاصة بها والتي تحمل اسمها، منها فيلم (هيستريا) الذي أخرجه عادل أديب وقام ببطولته الفنان أحمد زكي عام 1998، كما كانت منتجة منفذة وموزعة لبعض الأفلام الأخرى الشهيرة منها “حتى لا يطير الدخان، امرأة آيلة للسقوط”، ومسلسلات أيقونية مثل “لن أعيش في جلباب أبي، حديث الصباح والمساء”.
ومن خلال هذه الأعمال كانت ناهد فريد شوقي نموذجًا للمرأة القوية التي دخلت في مجال غاية في الصعوبة ونجحت في فرض سيطرتها وتقديم أعمال هامة تحترم المشاهدين وتقدم لهم فنًا مميزًا ومختلفًا.
وعلى المستوى الشخصي واجهت المنتجة المصرية الراحلة العديد من المواقف الصعبة التي نجحت في التصرف فيها كامرأة قوية، ومسؤولة عن أسرة كبيرة، وكانت من بين تلك الصعوبات هو فقدان ابنها فريد المرشدي عام 2014، في حادث سير صعب، وظلت ناهد متأثرة بحادث ابنها لفترة، لكنها حرصت على التماسك من أجل عائلتها ومواصلة حياتها والمساهمة في مواصلة حياة الأسرة.
ولم تتخل ناهد فريد شوقي عن حفيدتها، ابنة نجلها الراحل “قسمت” من زوجته السابقة الفنانة داليا البحيري التي تزوجها وانفصلا قبل عام تقريبًا من وفاته، وظلت علاقة ناهد بحفيدتها وطيدة، فدائمًا ما تكون حاضرة في المناسبات مع الجدة والأسرة، ودائمًا ما كانت تظهر في صور عفوية تجمعهما، وتحاول تعويضها عن فراق والدها الذي رحل في طفولتها.
ناهد فريد شوقي كانت نموذجًا للأم القوية التي تحاول لم شمل أبنائها طوال الوقت، فدائمًا ما نجدها في المناسبات والأعياد بلقطات عفوية وطريفة مع أبنائها وأفراد أسرتها مجتمعين معًا، كما كان هناك طقسًا مميزًا يجمعها ببناتها وزوجة ابنها الفنانة أية سماحة، وهو ارتداء ملابس بنفس التصميم في أول أيام العيد، وهو الأمر الطريف الذي اشتهرت به وكان يلاقي صدى كبير لدى الجمهور