أعمال جمعت بين عبدالله محمود والإمبراطور أحمد ذكي
كتبت : مادونا عادل عدلي
دخول الفنان عبد الله محمود عالم الفن حدث بالصدفة، إذ كان صديقًا للفنان محسن محيي الدين الذى بدأ يأخذ بعض الخطوات الجادة فى التمثيل ، وكان يذهب معه أثناء التصوير وعندها أحب عبد الله محمود هذا المجال، وعرض على والدته الفكرة فشجعته بشدة على خوض التجربة.
فاشترك في برامج الأطفال بالتلفزيون مع المخرجة إنعام الجريتلي، بعدها قدم أول عمل درامي تلفزيوني عن قصة البوسطجي ليحيى حقي، ثم قدم بعده أول أفلامه للسينما “إسكندرية ليه” مع يوسف شاهين، بترشيح من صديقه محسن محيى الدين.
عانى الفنان عبدالله محمود من المرض في أواخر أيامه، حيث بدأت معاناة الفنان الراحل الذي تمر علينا اليوم ذكرى رحيله – مع المرض عقب أدائه للعمرة فى رمضان عام 2003.
وفي ذلك الوقت كان يصور فيلمه “واحد كابتشينو” الذي قام بإنتاجه وبطولته، وعندما شعر بصداع شديد في الرأس وبعد الفحص علم أن المرض اللعين أصاب جزءًا من المخ.
وفي بدايات مرضه ظهر إعلاميًا وشارك في عرض خاص لأحد الأفلام، كما شارك في تشييع جثمان الفنان أحمد زكي، وحتى عندما دخل الفنان سعيد صالح نفس المستشفى حرص على زيارته، لكن تدهورت الأمور بعد ذلك.
وغاب الفنان عن الوعي في معهد ناصر بالقاهرة، ولا يكاد يسمع في المكان سوى صوت إذاعة القرآن الكريم ساءت حالته بشكل كبير ودخل في غيبوبة مستمرة يفوق منها للحظات يقرأ فيها آيات من القرآن ثم يعود للغيبوبة من جديد، وبعد أن تدهورت حالته فى الأيام الأخيرة أوقف الأطباء الجرعات الكيماوية واكتفوا بالمسكنات بعدما قرروا خروجه من غرفة العناية المركزة وبقاءه في غرفته فلم يعد لوجوده في العناية المركزة ضرورة، تمكن المرض منه، ولم يعد للعلاج فائدة وتأثر نظره بسبب الورم الخبيث الموجود في المخ وانقطعت صلته بالدنيا ووافته المنية في 9 يونيو في العام 2005.
علاقته بأحمد ذكي
وقبل موته يحكي الراحل عبد الله محمود، عن علاقته بأحمد ذكي إنه أستاذه ومثله الأعلى، فقد عمل معه في فيلمين هما “الاحتياط واجب” و”الإمبراطور” وتعلم منه الكثير، وكان دائما يعامله كأخيه الصغير أو ابنه يحيطه برعايته.
ويذكر عبد الله محمود أنه أثناء تصوير فيلم “الاحتياط واجب” وجده أحمد ذكي ذات مرة مهموما لأنه وعد خطيبته يخرج معها، ولم يكن معه ما يكفي، فساعده ذكي كأخ كبير، وبالرغم من مرضه إلا أن ذكي كان دائمًا يسأل عن عبد الله محمود بعد دخوله المستشفى.