“أمي ثم أمي ثم أمي” … بقلم الشاعر : شريف مسعود
كـبرنا … و إكتشفنا أن الدواء ليس عصيرًا
كبرنا … و اكتشفنا أن جدي لن يعود ثانية كما قالت أمي
كبرنا … واكتشفنا أن هنالك أمورًا تخيفُ أكثر من الظلام
كبرنا … لدرجة شعورنا بأن وراء ضحكة أمي ألف دمعة .. و وراء قوة أبي ألفُ مرض
كبرنا … لنجد أن مشاكلنا ، ما عادت تحل بقطعة حلوى أو فستان أو حقيبة
وأن والدينا لن يمسكا أيدينا دائمًا لعبور الشارع ، أو منعطفات الحياة
كبرنا … و اكتشفنا أننا لم نكبر وحدنا فقط
بل كبر أبوينا معنا ، وأوشكوا على الرحيل أو رحلوا فعلًا
كبرنا جدًا
و عرفنا أن قسوة أمي كانت حب ، و غضبها حب و عقابها حب
يالها من حياة ، و ما أغربها من دنيا ، وما أقصر العمر !!!
عذرًا – فيثاغورس
أمي هي المعادلة الأصعب
عذرًا – نيوتن
فأمي هي سر الجاذبية
عذرًا – أديسون
فأمي هي أول مصباح في حياتي
عذرًا – أفلاطون
فأمي هي البقعة الفاضلة في قَلّبي
عذرًا – روما
فكل الطرق تؤدي إلى حب أمي
عذرًا – جولييت
فأمي هي حبيبتي
عذرًا للجميع
فمهما أحببتكم ، فلم و لن أحب أحدًا
مثل ما أحببت أمي ، فهي أمرأة لن تتكرر في هذه الحياة
شكرًا أمي لأنك أمي
بكى رجل في جنازة أمه
فقيل له : وما يبكيك ؟
قال : و لم لا أبكي
وقد أغلق باب من أبواب الجنة !
لعيون الوالدة أرسلها لمن يعز عليك
هنيًا لمن لا زالت أمه على قيد الحياه
صُن تلك الجوهرة قبل أن تفقدها وتندم كثيرًا
اللهم اجعل أمـَي ممن تقول لها النار : أعبري فإن نورك أطفا نــاري ، و تقول لها الجنه : أقبلي فقد اشتقت إليك قبل أن أراك .
” اللهم آمين “