عاجلعالم الفن

أم كلثوم “صاحبة العصمة”.. أزمة لقب يكشف عن قوتها الشخصية وفنها الاستثنائي

أم كلثوم “صاحبة العصمة”.. أزمة لقب يكشف عن قوتها الشخصية وفنها الاستثنائي

أم كلثوم “صاحبة العصمة”.. أزمة لقب يكشف عن قوتها الشخصية وفنها الاستثنائي
أم كلثوم

كتبت / دنيا أحمد

في قصة زواجها من الدكتور حسن الحفناوي، أثارت أم كلثوم ضجة كبيرة بسبب طلبها الغريب والجريء في ذلك الوقت بأن تكون “صاحبة العصمة”، أي أن يكون لها الحق في الطلاق إذا ما قررت ذلك.

قرارها هذا كان بمثابة تحدٍ للعرف الاجتماعي في فترة كانت تقتصر فيها مثل هذه الحقوق على الرجل فقط. لم تكن أم كلثوم فقط صاحبة الصوت الأسطوري، بل كانت أيضًا امرأة ذات شخصية قوية، قادرة على فرض شروطها في حياتها الخاصة كما فعلت في عالمها الفني.

أم كلثوم “صاحبة العصمة”.. أزمة لقب يكشف عن قوتها الشخصية وفنها الاستثنائي
أم كلثوم

لكن هذا اللقب أثار جدلاً كبيرًا في الأوساط الفنية والاجتماعية، وأصبح حديث الصحف في تلك الفترة.

القصة كاملة:

كانت أم كلثوم، التي تعتبر واحدة من أعظم الأصوات في تاريخ الموسيقى العربية، ليست فقط فنانة مبدعة، بل شخصية تمتاز بالقوة والإصرار على فرض رأيها في جميع مجالات حياتها، بما في ذلك حياتها الخاصة.

في عام 1954، تزوجت أم كلثوم من الدكتور حسن الحفناوي، وهو طبيب مشهور كان يشغل منصبًا مرموقًا في المجتمع. لكن في وقت كانت تُعتبر فيه القيم التقليدية في الزواج سائدة، قدمت أم كلثوم شرطًا غريبًا كان يثير الكثير من التساؤلات: أن تكون هي “صاحبة العصمة”، أي صاحبة الحق في الطلاق.

أم كلثوم “صاحبة العصمة”.. أزمة لقب يكشف عن قوتها الشخصية وفنها الاستثنائي
أم كلثوم

هذا الشرط، الذي اعتُبر نادرًا وغير تقليدي في ذلك الزمان، لم يكن مجرد استثناء قانوني، بل كان مؤشرًا على شخصية أم كلثوم المستقلة ورفضها للقيود التي كانت مفروضة على النساء في المجتمع المصري في تلك الحقبة. وقد لاقى هذا القرار ردود فعل متباينة، فبينما رآه البعض خطوة جريئة تعكس استقلالية المرأة وقوة شخصيتها، اعتبره آخرون تحديًا للتقاليد والأعراف السائدة آنذاك.

التعليقات والتفاعلات:

الصحافة في ذلك الوقت ركزت بشكل مكثف على هذا الموضوع، واعتبرته نقطة تحول في نظرة المجتمع إلى النساء في العلاقات الزوجية. ولقد كان واضحًا أن شخصية أم كلثوم القوية وتفردها الفني قد انعكسا في حياتها الشخصية أيضًا.

أم كلثوم لم تكن مجرد فنانة، بل كانت امرأة حريصة على الحفاظ على استقلالها وحقوقها، ولم تسمح لأي شخص أن يتخطى حدود احترام إرادتها. هذا الموقف جعلها محط إعجاب من قبل العديد من النساء في المجتمع المصري والعربي، وأصبحت رمزًا للقوة النسائية.

أم كلثوم “صاحبة العصمة”.. أزمة لقب يكشف عن قوتها الشخصية وفنها الاستثنائي
أم كلثوم

علاقة أم كلثوم مع حسن الحفناوي:

على الرغم من الشرط الغريب الذي وضعته أم كلثوم في بداية علاقتها، إلا أن زواجها من الدكتور حسن الحفناوي كان يسير بشكل مستقر لفترة طويلة. حيث لم تشهد حياتهما الزوجية أي حالات طلاق، وظلّت أم كلثوم تتمتع بالاحترام الكامل من زوجها، الذي كان يقدر مكانتها الفنية ويعترف بقوة شخصيتها.

في النهاية أم كلثوم لم تكن مجرد “صاحبة العصمة” في حياتها الزوجية، بل كانت أيضًا صاحبة العصمة الفنية التي فرضت نفسها كأعظم مطربة في تاريخ العرب.

قرارها الجريء في الزواج من حسن الحفناوي، وتحديدًا في طلبها أن تكون “صاحبة العصمة”، كان بمثابة رسالة قوية في وقت كان فيه المجتمع يشهد تغييرات اجتماعية وسياسية ضخمة. لقد كانت أم كلثوم تمثل قوة غير عادية، سواء في فنها أو في حياتها الخاصة، وتُعتبر نموذجًا للمرأة القوية التي تفرض إرادتها.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى