أم كلثوم…. عُرفت بـ “كوكب الشرق” ويتحدث عنها أجيال في الطرب الاصيل… في ذكرى ميلادها
كتبت: مادونا عادل عدلي
عشقها جمهور ويتحدث عنها جمهور كبير عريق حتى وقتنا هذا، فهي ابنه لأسرة متواضعة في قرية ريفية تسمى طماي الزهايرة
عرُفت أم كلثوم بعدة ألقاب منها: ثومة، الجامعة العربية، الست، سيدة الغناء العربي، شمس الأصيل، صاحبة العصمة، كوكب الشرق، قيثارة الشرق، وتعد أم كلثوم من أبرز مغني القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، واشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي
اسمها الحقيقي”فاطمة” وهي من مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، الخديوية المصرية، كان والدها الشيخ إبراهيم إماماً ومؤذناً لمسجد في القرية، ووالدتها فاطمة المليجي تعمل كربة منزل.
تضاربت مصادر تاريخ ميلادها الدقيق، فبعض المصادر تشير إلى أن تاريخ ميلادها يعود لتاريخ 30 ديسمبر 1898م ومصادر أخرى ترجح أن ميلادها يرجع لتاريخ 4 مايو 1908م وهو المذكور في سجل مواليد المحافظة.
عاشت العائلة في مسكن صغير مُشيد من طوب طيني. وكانت حالة الدخل المادي للأسرة منخفضة، حيث إن المصدر الرئيس للدخل هو أبيها الذي يعمل كمُنشد في حفلات الزواج للقرية.
وبالرغم من الحالة المادية الصعبة للأسرة إلا أن والديها قاما بإلحاقها بكتاب القرية لتتعلم وتعلمت الغناء من والدها في سن صغيرة، فبرزت موهبتها المميزة، وعلمها أيضاً تلاوة القرآن، وذكرت أنها قد حفظته عن ظهر قلب.
وذات مرة سمعت أباها يُعلم أخيها خالد الغناء، حيث كان يصطحبه ليغني معه في الاحتفالات، فعندما سمع ما تعلمته انبهر من قوة نبرتها، فطلب منها أن تنضم معه لدروس الغناء، وبدأت الغناء بسن الثانية عشر وذلك بعدما كان يصطحبها والدها إلى الحفلات لتغني معه وكانت تغني وهي تلبس العقال وملابس الأولاد.
وبعد ذلك سمعها القاضي علي بك أبو حسين قال لوالدها: لديك كنز لا تعرف قدره… يكمن في حنجرة ابنتك، وأوصاه بالاعتناء بها.
بدأ صيت أم كلثوم يذيع منذ صغرها، حين كان عملها مجرد مصدر دخل إضافي للأسرة، لكنها تجاوزت أحلام الأب حين تحولت إلى المصدر الرئيس لدخل الأسرة، أدرك الأب ذلك عندما أصبح الشيخ خالد ابنه المنشد وعندما أصبح الأب ذاته في بطانة ابنته الصغيرة.
وفي ذات مرة تصادف أن كان أبو العلا معها في القطار وسمعها تردد ألحانه دون أن تعرف أنه معها في القطار، وذلك بعد عام 1916م حيث تعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد وأبو العلا محمد اللذين أتيا إلى السنبلاوين لإحياء ليالي رمضان وبكثير من الإلحاح أقنعا الأب بالانتقال إلى القاهرة ومعه أم كلثوم وذلك في عام 1922م.
وكانت تلك الخطوة الأولى في مشوارها الفني، حينها أحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا وأعطتها سيدة القصر خاتما ذهبيا وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجراً لها.
في عام 1923م غنت في حفلات كبار القوم، كما غنت في حفل حضرته كبار مطربات عصرها وعلى رأسهم منيرة المهدية شخصياً والتي كانت تلقب بسلطانة الطرب، والتقت في نفس العام بالموسيقار محمد عبد الوهاب لأول مرة بحفلة أقيمت في منزل والد أبي بكر خيرت
مثلت أم كلثوم وغنت في ستة أفلام بين عامي 1936، و1947: ومنهم “دنانير وعايدة”
تزوجت من السيد حسن السيد الحفناوي في عام 1954الى عام 1975
وعُرضت أعمال ذُكر فيها النجمة بعد وفاتها وهم
فيلم كوكب الشرق عام 1999 عن قصة حياتها بطولة فردوس عبد الحميد، مسلسل أم كلثوم عام 1999 عن قصة حياتها بطولة صابرين، مسلسل العندليب حكاية شعب “مسلسل” الذي عرض عام 2006 عن قصة حياة عبد الحليم حافظ بطولة شادي شامل وقامت بدور أم كلثوم الممثلة سلمى غريب، مسلسل الملك فاروق عام 2007 عن قصة حياة الملك فاروق بطولة تيم الحسن
وقامت بدور أم كلثوم المطربة ريهام عبد الحكيم، مسلسل أنا قلبي دليلي عام 2007 عن قصة حياة ليلى مراد بطولة صفاء سلطان وقامت بدور أم كلثوم الممثلة فرح إسماعيل، فيلم البحث عن أم كلثوم “2017”، وقامت نور قمر بدور أم كلثوم “وهي صغيرة”.
توفيت ورحلت عن عالمنا النجمة أم كلثوم في القاهرة بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عاماً وشُيعت جنازتها من مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة
وكانت جنازةً مهيبة ومن أكبر الجنازات في العالم إذ قُدِّر عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص حيث أعلنت إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب عن وفاتها، وظهر يوسف السباعي في تمام السادسة مساءً ليلقي النبأ، بينما وقف سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حداداً.
أرسل الأمير عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة ليترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة كواجب أخير.