أهالي مدينة إسنا ينظمون الطقوس الشعبية لاستقبال شهر رمضان المبارك
نظم أهالي مدينة إسنا بصعيد مصر، الطقوس الشعبية لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وقال أحمد مصطفى دريم مصور فوتغرافي في صفحة اكتشف إسنا في تصريح إن دورة الخيول التى تحمل العروس والتى يصاحبها المزمار والموسيقى، بالإضافة لتوزيع الحلوي كانت هى المسيطرة على الطقوس الشعبية فى المدينة المصرية التاريخية، مضيفا أن الطقوس الشعبية جابت الشوارع ومنها شارع أحمد عرابي.
وتضم إسنا الكثير من الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية، كما تضم البيوت الأثرية العتيقة، بينما شارع الطريق السلطاني أو شارع عرابي ذلك الثائر المصري أول ما يواجهك في دخول المدينة، وحين تتحرك من شارع أحمد عرابي وترحل من الخزان تتجه ناحية أخرى؛ حيث النيل يأخذك مباشرة كي تكون علي يدك اليسري مئذنة الجامع العمري، حيث كانت توضع فيها النيران للتنبيه بالمخاطر بينما مسجدها الذي بني في عصر الفاطميين فقد اندثر كاملا. وحين تتخطى المئذنة تجد البربا أو المعبد القديم الفرعوني كي يواجهك السوق القديم المسمي القيسارية الذي هو مسقوف كاملا.
وذكر العديد من الرحالة عراقة مدينة إسنا التاريخية، ومنهم الرحالة جون لويس بوركهارت في رحلته التي بدأها عام ١٨١٣م، مدينة إسنا وسوقها العريق ومقابلته لحسن بك الجداوي، الذي أنشأ وكالة الجداوي التي مازالت باقية بالإضافة لقصره المندثر المعروف ببستان الفرنساوية كما وصف بوركهارت نزوله ضيفاً عند آل حباتر، الذين كانوا يسيطرون علي التجارة في المدينة آنذاك قائلاً: أما الكتاب الذي عقدت عليه الآمال في نجاح الرحلة، فكان من آل حباتر ـ عيون تجار إسناـ وقد أوصاهم بى صديق في القاهرة ليتحرك نحو أسوان ومنها نحو إفريقيا.
وأوضح دريم الذي خص “بوابة الأهرام” بصور فوتوغرافية لاستقبال أهالي إسنا لشهر رمضان، أن طقوس إسنا الشعبية هى قديمة، وقد عادت بقوة فى استقبال هذا الشهر فرحا بالشهر الكريم، مضيفا أن الطقوس استمرت لساعات عديدة بمشاركة كافة أهالي إسنا الذين عبروا عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان المعظم، سواء كانوا أطفالا أو شبابا، وسط توزيع وتوزيع الحلوى على الجميع.
