مقالات

أهمية العقلية الإيجابية في مواجهة التحديات

أهمية العقلية الإيجابية في مواجهة التحديات

أهمية العقلية الإيجابية في مواجهة التحديات
روز توفيق انور

في عالم تتسارع فيه الأحداث، وتواجهنا الكثير من التغيرات، يصبح التكيّف والتغلب على الخوف من التغيير أمرا أساسيا للنجاح والسعادة الشخصية. نحن البشر غالبا ما نقاوم التغيير، ونخاف من المجهول، ونبحث عن ملجأ في المألوف. إن كان من خلال الانتقال للعيش في بلد آخر أو التأقلم مع عادات وتقاليد جديدة، أو خوض غمار عمل جديد، أو الزواج من شخص ذي ثقافة مُختلفة، كلّها تحديات تُخرجنا من منطقة الراحة الخاصة بنا، لكن السؤال هو: كيف يمكننا تغيير هذه العقلية والتحول إلى قبول التغيير واستقباله بفتح الأذرع؟

نحن البشر، بطبيعتنا، نقاوم التغيير، ونخاف من المجهول، ونبحث عن ملجأ في المألوف. إن الطريقة الوحيدة لتقبل التغيير والتغلب على هذا الخوف هي اختباره واجتيازه. فكلما عرّضت نفسك للمجهول، وكسرت هذا الخوف، أصبحت أكثر مرونة. 

تقطع العقلية شوطا طويلا في التعامل مع التغيير ومواجهة الخوف. إن تغيير وجهة نظري يساعدني كثيرا حين أكون خائفة من شيء معيّن أو غير متأكّدة منه أو قلقة بشأنه. فبدلا من التفكير في كل الأشياء التي يمكن أن تفشل أو تسير في الاتجاه الخاطئ، فكّري في كل الأشياء التي يمكن أن تسير بالشكل الذي تريدينه وتتمنّينه، وفي كل الدروس التي ستتعلّميـنها، والنمو الذي ستمرّين فيه. لا يأتي النمو يوما من مكان مريح. 

أي عقلية نمو تساعدك على التكيّف مع كل ما قد تحمله إليـك الحياة ويصادفك في طريقك. فالثابت الوحيد في الحياة هو التغيير. وإذا لم يستطع المرء التعامل مع التغيير بشكل جيد، فقد يتسبب ذلك في الكثير من التصدي والعديد من القيود الواقفة في وجه نمو الفرد وتطوره ونجاحه.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى