أهم المناطق التاريخية والسياحية في الإسكندرية “عروس البحر الأبيض المتوسط”
عروس البحر الأبيض المتوسط “الإسكندرية ” تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل، وهي العاصمة الثانية لمصر وقد كانت عاصمتها قديما، وهي عاصمة لـ محافظة الإسكندرية وأكبر مدنها، يحدها من جهة الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، ومنطقة سيدي كرير غربًا حتى الكيلو 36.30 على طريق الإسكندرية – مطروح السريع، يحدها من الشمال البحر المتوسط، وبحيرة مريوط جنوبا حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، بدأ العمل على إنشاء الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر سنة 332 ق.م، عن طريق ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى “فاروس” بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى “راكتوس” أو “راقودة” يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط، واتخذها الإسكندر الأكبر وخلفاؤه عاصمة لمصر لما يقارب ألف سنة، حتى الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641 م، اشتهرت الإسكندرية عبر التاريخ من خلال العديد من المعالم مثل مكتبة الإسكندرية القديمة والتي كانت تضم ما يزيد عن 700,000 مجلد، ومنارة الإسكندرية والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع، وذلك لارتفاعها الهائل الذي يصل إلى حوالي 120 م،وظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال قوي سنة 1307 م.
في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم تكن الإسكندرية سوى قرية صغيرة تدعى “راكتوس” أو “راقودة” يحيط بها قرى صغيرة، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعدّ موقعًا إستراتيجيًا لطرد الأقوام التي قد تهجم من حين إلى آخر، شهدت الإسكندرية أحداثًا مهمة خلال القرن الثامن عشر تمثلت في الاستعمار الفرنسي على مصر ودخول الجنود الفرنسيين بقيادة نابليون بونابرت الأول الإسكندرية في أوائل شهر يوليو عام 1798 بدون مقاومة.
السيرة الذاتية لـ محافظ الإسكندرية
تولى اللواء “محمد الشريف” منصب محافظ الإسكندرية يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2019 قد شغل عدة مناصب منها منصب مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة ، ومنصب مدير أمن الإسكندرية ومدير الأمن الوطني بالإسكندرية وحقق نجاحات أمنية كبيرة، وحصل على العديد من التكريمات والشهادات تقديرًا لجهوده الكبيرة، في ضبط وإحباط العديد من القضايا الهامة، ورصد الخلايا الإرهابية، ورصد وضبط العناصر الإجرامية.
وسوف نتعرف علي أهم المعالم السياحية والإسلامية لمحافظة “الإسكندرية”
اولاً: المتاحف في الإسكندرية وتشمل:
1- المتحف اليوناني الروماني
أفتتح المتحف اليوناني الروماني عام 1891 وتم افتتاحه بواسطة الخديوي “عباس حلمي الثاني” عام 1895، ويحتوي المتحف على مجموعة كبيرة من الآثار التابعة لعدة عصور منها: العصر اليوناني الروماني والعصر القبطي وبعض الآثار الفرعونية التي تم اكتشافها في الإسكندرية وغيرها من العصور.
وينقسم المتحف إلى عدة قاعات تصل إلى 25 قاعة، وكل مجموعة من القاعات تحتوي على جزء خاص بكل عصر؛ حيث توجد بعض القاعات التي يوجد بها الآثار والأشياء الخاصة بالعصر القبطي، كتمثال يَرمُز إلى السيد المسيح والذي يُنسب إلى القرن الـ (16)، وبعض الأواني الفخارية التي تُجسد الفن المصري القديم وقاعدة لتمثال من الرخام مكتوب عليه نص خاص بتطهير ترعة الإسكندرية القديمة. وقاعة أخرى تحتوي على تمثال كبير للملك رمسيس الثاني الذي يُنسب إلى عصر الدولة الوسطى، وقاعة تشمل على تمثال لنهر النيل وتمثال للملكة “كيريس” آلهة الزراعة وتمثال “أفروديت” إله الحب وتمثال الإله فينوس، وغيرها الكثير من القاعات التي تحتوي على العديد من العصور المتنوعة.
2- متحف الإسكندرية القومي
بني متحف الإسكندرية القومي على الطراز الإيطالي تبعًا لأحد الأثرياء بالإسكندرية الذي كان مالكًا له في بادئ الأمر، ثم قام ذلك الرجل ببيع قصره إلى السفارة الأمريكية عام 1954، وبعد ذلك قام المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة الثقافة المصرية بشرائه عام 1996 وتم البدء في ترميمه وتحويله إلى متحف الإسكندرية القومي وافتتاحه عام 2003.
يشمل متحف الإسكندرية القومي على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي قد يصل عددها إلى 1800 قطعة أثرية من كافة العصور القديمة والحديثة، وقد تم جلب هذه القطع الأثرية من العديد من المتاحف المنتشرة في كافة ربوع مصر كالمتحف القبطي الموجود بالقاهرة والمتحف الإسلامي والمتحف اليوناني والروماني وغيرها من المتاحف فهي آثار مُجمعة لتمثل الحضارة المصرية.
ينفرد متحف الإسكندرية القومي بوجود مجموعة من الآثار الغارقة التي تم انتشالها كتمثال “إيزيس” المصنوع من مادة الجرانيت الأسود ورأس تابع لتمثال “الإسكندر الأكبر”. ويضم أعداد كبيرة من عملات العصور المختلفة كالعصر الإسلامي والعصر البيزنطي والتي وُجد بعضها تحت مياه خليج “أبي قير”، ويحتوي على بعض المجوهرات و المقتنيات الذهبية التابعة لأسرة الملك “محمد علي”، وغيرها الكثير من الآثار التي ستبهرك عند السياحة في الإسكندرية.
3- متحف الأحياء البحرية
استقبل متحف الأحياء البحرية أعداد وفيرة من السياح كل عام، ويعتبر ذلك المتحف من المتاحف التثقيفية والترفيهية؛ فهو يضم مجموعة من الأحواض التي تحتوي على بعض الأسماك البحرية والزواحف التي تعيش بالماء المالحة وأخرى من أنواع الأسماك التي تعيش بالمياه العذبة.
كما يضم بعض أنواع النباتات والأصداف التي تتواجد بالمياه سواء مياه البحار أو الأنهار، ويحتوي على معمل متكامل لعمل بعض الدراسات على جميع الأحياء البحرية المتواجدة به، ويوجد جزء من ذلك المتحف يحتوي على بعض الأسماك والكائنات البحرية التي تم تحنيطها كالهيكل العظمي لإحدى أسماك القرش ومُجسم لعروس البحر التي كانت موجودة قديمًا في الأساطير.
4- متحف المجوهرات الملكية
قصر المجوهرات” لقب بهذا الأسم لأن القصر الخاص به كان ملكًا للأميرة “فاطمة الزهراء” التابعة لأسرة “محمد علي”، وقد قامت والدتها في بداية الأمر بتشييد ذلك القصر حتى تقيم به بنتها، وبعد ذلك استُخدم ذلك القصر كاستراحة لرئيس الجمهورية عند زيارة مدينة الإسكندرية، وفي عام 1986 تحول ذلك القصر إلى متحف المجوهرات الملكية بفعل قرار جمهوري.
يعتبر هذا المتحف من أجمل الأماكن السياحية في الإسكندرية بل من أفضل أماكن السياحة في مصر ككل؛ حيث يحتوي على بعض الآثار التابعة لأسرة الملك “محمد علي” وعددها حوالي (11500) قطعة مُقسمة على 10 قاعات، كل قاعة تحتوي على مجموعة من المجوهرات والساعات المصنوعة من الماس والحُلي الذهبية ومجموعة من الأحجار الكريمة.
ثانياً: أهم حدائق الإسكندرية:
1- حدائق المنتزة
حدائق المنتزه الملكية هي مجموعة من الحدائق المسيجة تحتل مساحة 370 فدان في حي المنتزه شرق مدينة الإسكندرية في مصر، وتطل علي خليج عرف باسم خليج المنتزه وكانت ملكا للأسرة العلوية المالكة السابقة في مصر ويوجد بها 5 شواطئ للسباحة بينها شاطئان خاصان إضافة إلى قصر المنتزه الملكي الرئيسي المبني علي الطراز الفلورنسي الإيطالي وأيضا قصر السلاملك الذي تحول الي فندق فاخر (السلاملك بالاس) إضافة إلى كازينو وتتميز حدائق المنتزه بأشجارها العتيقة وأحواض زهور نادرة حيث يتم العناية بمجموعات النباتات والأزهار المنتشرة في الحدائق.
و قد أقيمت هذه الحدائق منذ أكثر من مائة عام حيث أمر الخديوي عباس حلمي الثاني ببنائها في منطقة كانت مهجورة ومنعزلة آنذاك. يوجد داخل حدائق المنتزه منشآت سياحية أنشئت بعد الثورة المصرية لخدمة رواد الحدائق من العامة ومنها مطاعم ومركز سياحي متكامل وملاعب وشاليهات. تطل حدائق المنتزه على خمس شواطئ هي عايدة كليوباترا فينيسيا وسميراميس إضافة إلى شاطئ خاص بفندق هلنان فلسطين والذي يحوي مركزا للألعاب المائية والغوص.
2- حدائق الشلالات
حدائق الشلالات وهي حديقة كبيرة تقع في مدينة الإسكندرية في مصر، تقع بالحي اللاتيني أرقي أحياء الإسكندرية قرب باب شرق وتشغل مساحة 8 أفدنة وتتميز بالمدرجات المختلفة الارتفاعات كما تضم بحيرات صناعية وشلالات مائية صناعية.
بها بقايا أبراج وسور الإسكندرية. وبها أيضا صهاريج تحت الأرض تحولت الحديقة إلى مركز ثقافي وبهذا قسمت الحديقة إلى 5 مناطق تحمل أسماء عدد من أعلام الفن والثقافة بالإسكندرية هم سيد درويش وبيرم التونسى ويوسف عز الدين عيسى وأحمد عثمان وسيف وانلى
3- حدائق أنطونيادس
تعد من أقدم الحدائق الموجودة بمدينة الإسكندرية ومن أهم المعالم التي توضح السياحة في الإسكندرية بجمال ورودها وأشجارها وتماثيلها، وتم تصميم هذه الحدائق على أكثر من طراز كالطراز اليوناني والإيطالي والروماني، وتحتوي على أنواع كثيرة من الأشجار والنباتات والزهور النادرة.
كما يوجد بها بعض التماثيل المصنوعة من الرخام والخاصة بمشاهير العالم في العصور القديمة مثل: كريستوفر كولومبس، كما تحتوي على بعض التماثيل التي تُجسد الفصول الأربعة، وتضم مسرح “أنطونيادس” الذي أٌقيمت به معاهدة الجلاء قديمًا.
ثالثاً: أهم المعالم الدينية في الإسكندرية
1- مسجد المرسي أبو العباس
مسجد المرسي أبو العباس أقدم وأشهر مسجد بـ مدينة الإسكندرية؛ حيث تم بناءه تخليدًا للشيخ “محمد الأندلسي” الذي تم دفنه في نفس المكان. ويتميز المسجد بأربعة من القِباب ومنارة عالية الارتفاع، ومن الداخل يحتوي على أعمدة متينة مصنوعة من النحاس والرخام ويتميز بالزخارف التي تنتمي للطراز الأندلسي، وفي وقتنا الحالي يعتبر هذا المسجد من أهم المزارات التي يمكنك زيارتها أثناء السياحة في الإسكندرية، فيأتي إليه عدد كبير من السياح الأجانب وأهالي الإسكندرية أيضًا خاصةً في شهر رمضان.
2- مسجد القائد إبراهيم
جامع القائد إبراهيم، من أشهر المساجد التي بنيت بالإسكندرية في منطقة محطة الرمل، في مصر ويشتهر الجامع بمئذنته الطويلة الرشيقة وأيضا جذبه للمصلين من جميع أحياء الإسكندرية خصوصا في شهر رمضان. يعود تاريخ بنائه إلى عام 1948 حيث قام بتصميمه المهندس المعماري الإيطالي المقيم في مصر ماريو روسي
كان للجامع وجود في نهاية الأربعينات وتستطيع رؤية ميدان محطة الرمل في ذلك الحين وبه هذا المسجد من خلال البوم الإسكندرية قسم الصور التاريخية.
وعام 1948 أقيم هذا المسجد في الذكرى المئوية لوفاة القائد إبراهيم باشا بن محمد علي باشا والى مصر السابق ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة، وقام بتصميم المسجد مهندس إيطالي الأصل شغل منصب كبير مهندسي الأوقاف عقب مسابقة اقيمت لذلك وأصبح القائم على أعمال القصور والمساجد في عهد الملك فؤاد الأول وكان قد جدد قبل ذلك واحد من أعظم مساجد الإسكندرية وهو جامع المرسى أبو العباس.
3- الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية (كاتدرائية سان مارك)
كان مجيء مرقس الرسول عام 62 ميلادي إلى الأسكندرية البداية للكنيسة القبطية في مصر حيث بشر أهلها بالمسيحية مؤسسًا كرسي الأسكندرية الرسولي المعروف باسم الكنيسة القبطية. وللكنيسة القبطية (المرقسية) مكانة كبيرة في تاريخ الكنيسة العالمي لأن منها كان بطاركة الإسكندرية الأقباط العلماء الذين واجهوا الهرطقات المختلفة.
في عام 68 ميلادي استشهد القديس مارمرقس بالإسكندرية ووُضِع جسده في الكنيسة وفي عام 311 ميلادي، قبيل استشهاد البابا بطرس خاتم الشهداء صلى صلاة أخيرة فوق قبر مارمرقس. وقتها كانت الكنيسة عبارة عن مقصورة صغيرة للعبادة على. ساحل الميناء الشرقي، وكان فيها جسد مار مرقس وبعض خلفائه. في عام 321م تمّ توسيع الكنيسة في عهد البابا أرشيلاوس الـ18.
في عام 680م قام البابا يوحنا السمنودي البطريرك الأربعين بإعادة بناء الكنيسة، في عام 828 ميلادي حدثت سرقة جسد مرقس بواسطة بحارة إيطاليين، ونُقل من الإسكندرية لمدينة البندقية (فينيسيا) بإيطاليا. وبَقيت الرأس بالإسكندرية. تمّ إعادة البناء مرة أخرى، وفي عام 1527م يذكُر الرحالة بيير بيلون دي مانز. أن الكنيسة قائمة.
4- كنيسة الشهيد مارمينا العجائبي
أنتهى بناء هذه الكنيسة عام 1948، وأُقيم أول قُداس بالكنيسة في (6 يونيو) من ذلك العام، وقد تم تشييدها نسبةً إلى الشهيد “مارمينا العجائبي” ففي أول الأمر تجمع مجموعة من الشباب ذوي الحماس المشتغل وقاموا بعمل جمعية صغيرة تهدف إلى إنشاء كنيسة تخليدّا لذكرى هذا الشهيد ثم قاموا بتحويل هذا الحلم، وتم بناء الكنيسة بأربعة من الأعمدة الأثرية التي تحتوي على النقوش المُزخرفة التابعة للعصر القبطي بالإضافة إلى نقش اسم الشهيد “مارمينا” على جميع جدران الكنيسة.
تهدمت الكنيسة وأعيد بناؤها أكثر من مرة على مر التاريخ، وفي عام 1870م تم بناؤها على الطراز البيزنطي مع تزيينها بعدد كبير من الأيقونات الجميلة. في عام 1952م قام البابا يوساب الثاني بافتتاح الكاتدرائية الجديدة وصلى أول قداس بها.
رابعاً: أهم شواطئ الإسكندرية
1- الشواطئ السياحية وتشمل (البوريفاج، ستانلي، المندرة، المعمورة، العجمي)
تتميز بهدوئها ونظافتها ورقيها وعدم ازدحامها
2- الشواطئ المميزة وتشمل (الهانوفيل، وميامي غرب، والسلسلة، ورأس التين، والعصافرة شرق، والسرايا) وهي شواطئ أكثر ازدحامًا من الشواطئ السياحية.
خامساً: أهم المناطق التاريخية في الإسكندرية وتشمل:
1- قلعة قايتباي
أهم المعالم السياحية وأقدم المعالم الإسلامية تستقبل أعداد كبيرة من السائحين على مدار العام، وهذه القلعة قام ببنائها السلطان “أشرف سيف الدين قايتباي” على ساحل البحر المتوسط في نفس مكان المنار القديم الذي دُمر أثناء حدوث زلزال قوي قديمًا؛ لتكون من الحصون المنيعة للأهالي والجيش من كثرة التهديدات التي كانت تلحق بالمدينة. وشُيدت القلعة محصنة بالأسوار العالية بارتفاع حوالي (4 مترًا) وبعرض حوالي (2 مترًا) وتم بناء القلعة في خلال عامين كاملين، وحدث بعض التخريب بالقلعة عند دخول الاحتلال الإنجليزي إلى مصر، ولكن قامت لجنة “حفظ الآثار العربية” بترميمها عام 1904.
2- مكتبة الإسكندرية
هي كبرى مكتبات عصرها عرفت باسم مكتبة الإسكندرية الملَكية أو المكتبة العظمى وهي منارة الثقافات والفنون والحضارات المختلفة حول العالم شيدها بطليموس الأول ويقال أنه تم تأسيسها علي يد الإسكندر الأكبر قبل ثلاثة وعشرين قرناً ويقال أيضاً أنه تم تأسيسها على يد بطليموس الثاني في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، عام (285 ـ 247) قبل الميلاد تعرضت المكتبة للعديد من الحرائق وانتهت حياتها في عام 48 ق.م وفي عام 2002 تم إعادة بنائها تحت اسم مكتبة الإسكندرية الجديدة.
3- عمود السواري
عمود السواري من أهم مزارات السياحة في الإسكندرية التي يتوافد إليها الزائرين ليشاهدوا قوة بناءه وارتفاعه الشاهق، يرجع بناء عمود السواري إلى العصر الروماني تخليدًا للإمبراطور “دقلديانوس” الذين قام بتخليص أهالي الإسكندرية من الثورة التي أقامها القائد “بأخيل”، فقاموا ببناء هذا العمود شكرًا للإمبراطور الذي أعاد الاستقرار والهدوء للمدينة.
كان يُسمى قديمًا عمود الصواري نسبةً لـ “صواري السفن” الشاهقة وبعد ذلك تغير اسمه ليصبح “عمود السواري”، وقد تم استخدام الجرانيت الأحمر في بنائه ويصل طوله إلى (20.75 مترًا).
4- المسرح الروماني
يعد المسرح الروماني بالاسكندرية أحد أعظم وأهم وأقدم معالم جذب السياحة في الاسكندرية التي يرجع عهدها لمطلع القرن الرابع الميلادي حينما كان الرومان يُسيطرون على المدينة ويتولون حُكمها وإدارتها.
يقع المسرح المُدرّج المهيب بمنطقة كوم الدكة في مدينة الإسكندرية ويتميّز بصالات ودرجاته الـ 13 الفسيحة التي تتسع لـ 600 شخص يصل الصوت إليهم بوضوح وتساوي من نقطة المركز.
5- مقابر كوم الشقافة
مقابر كوم الشقافة موقع أثري تاريخي يقع في الإسكندرية، في منطقة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل، وتعدّ من أهم مقابر المدينة، وتعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع في العصور الوسطى، تتكون المقبرة من سلسلة من المقابر والتماثيل والبقايا الأثرية الإسكندرانية لعبادة الجنائز الفرعونية، وبسبب الفترة الزمنية حينها، فإن العديد من سمات سراديب الموتى في كوم الشقافة تجمع النقاط الثقافية الرومانية واليونانية والمصرية.
توجد معظم مقابر العصر الروماني في الإسكندرية في الجبانة الغربية وذلك فيما عدا مقبرة ” شارع تيجران باشا ” والتي عثر عليها في شرق المدينة
ومقبرة (كوم الشقافة) تقع جنوب (حي مينا البصل) وتعدّ من أهم مقابر مدينة الإسكندرية وتسمية المنطقة بـ (كوم الشقافة) بسبب كثرة البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان، وترجع أهمية المقبرة نظرا لاتساعها وكثرة زخارفها وتعقيد تخطيطها كما أنها من أوضح الأمثلة على اختلاط الفن الفرعوني بالفن الروماني في الإسكندرية و أروع نماذج العمارة الجنائزية في الإسكندرية.
6- معبد الرأس السوداء
تم اكتشاف معبد الرأس السوداء في عام 1936م في حالة مزرية، وهو يعود تاريخ إلى العصر اليوناني الروماني في القرن الثاني الميلادي، والذي قام بتشيده هو الفارس الروماني “ايرادور” لعبادة الآلهة إيزيس لكونها تسببت في شفائه من المرض.
تم تسمية معبد الرأس السوداء بهذا الاسم؛ تبعاً للمنطقة التي تم اكتشافه فيها وهي منطقة الرأس السوداء، والتي تقع علي الطريق الزراعي لمنطقة المنتزه، ومؤخراً تم نقله للمنطقة المجاورة لحدائق الشلالات على طريق الحرية، بجوار كنيسة اللاتين بسبب تعرضه للغرق والتلف من المي الإسكندرية.
7- المدن الغارقة في أبي قير
من أجمل أماكن السياحة في مصر هذه المدن حيث يُمكنك الاشتراك في رحلة غوص جماعية مُنظّمة من قِبل أحد مراكز الغوص المُعتمدة في المدينة عند شاطئ أبو قير لرؤية آثار مدينتي هرقليون وكانوبوس الغارقتين تحت الماء، واللتين ترجعان إلى زمن الملوك البطالمة والحقبة اليونانية الرومانية التي شهدتها المدينة، مع بعض الآثار التي تعود للحقبة الفرعونية القديمة كبقايا معبد إيزيس حسب ما تروي طبقا للأسطورة الخالدة إيزيس وأوزوريس، وقصر كليوباترا.