إخلاء سبيل اليوتيوبر أحمد حسن و زينب وتفاصيل الواقعة بالكامل
النيابة تعدل قرار حبسهما 4 ايام إلى إخلاء سبيلهما بكفالة 40 ألف جنيه على ذمة القضية بعد أن كشفت النيابة أن الفيديوهات المنشورة لطفلتهما على قناتهما على اليوتيوب لم تحقق ارباح بالمقارنة بالفيديوهات المنشورة للزوجين من قبل.
أنكر الزوجان أحمد حسن وزينب الاتهامات الموجهة ضدهما في البلاغ والخاصة بالاتجار بالبشر، وقالت زينب إنها كانت تقوم باللعب مع طفلتها وأن المشهد الذي ظهرت فيه في الفيديو والذى بكت بعده طفلتهما إيلين، وأضافت الأم في التحقيقات أن الهدف من الفيديو اللعب وليس التربح لكون الفيديوهات التي يقومان بنشرها على قناتهما الخاصة تجلب ملايين المشاهدات على عكس الفيديوهات التي تتم مع طفلتهما إيلين.
وكانت النيابة العامة تلقت كتابًا من «المجلس القومي للطفولة والأمومة» يفيد تلقي «خط نجدة الطفل» يوم الثالث عشر من شهر سبتمبر الجاري بلاغًا عن نشر المتهمين مقطعًا مصوَّرًا بقناتهما الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «Youtube»؛ تضمن تخويفهما طفلتهما والسخرية من خوفها ورد فعلها؛ وذلك لرفع نسبة مشاهدة المقطع بقناتهما سعيًا إلى تحقيق الربح، وأنه سبق الشكوى منهما خلال عام ٢٠١٩ لتعريضهما طفلتهما للخطر واستغلالها للربح بمثل تلك المقاطع.
وقالت النيابة العامة أنها شاهدت المقطع المتداول وتبينت نشره بصفحة خاصة بالمتهمين بموقع التواصل الاجتماعي «Youtube» تحت عنوان «عملنا مقلب في إيلين»، حيث ظهر الخوف على الطفلة المذكورة بعد أن غيرت المتهمة لون بشرتها وظهرت عليها بهذا المظهر، وقد لاحقت المتهمة طفلتها حتى انتابها بكاء شديد خلال سخرية من المتهمين، وعلى ذلك أمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمين لاستجوابهما، وندبت خبيرًا اجتماعيًّا بـ«خط نجدة الطفل» لإعداد تقرير عن حالة الطفلة المجني عليها ومدى تعرضها للخطر ولأي صورة من صور الاستغلال الاقتصادي أو التجاري، والذي أكد بتقرير مبدئي استغلال المتهمين طفلتهما تجاريًّا وتعريضها لإساءة نفسية وللخطر، موصيًا بتسليمها إلى جدتها لوالدها لحين انتهاء التحقيقات وإيداع تقرير نهائي بحالة الطفلة والتوصيات اللازمة نحو رعايتها.
وطلبت «النيابة العامة» تحريات «إدارة الاتجار بالبشر بوزارة الداخلية» حول الواقعة، والتي أكدت استغلالَ المتهمين حداثة عمر طفلتهما -التي لم تتجاوز العاميْنِ- وولايتهما عليها استغلالًا تجاريًّا بقصد تحقيق مكاسب مالية، وذلك بأن نشرا عبر قناتهما بموقع التواصل المذكور تصويرًا لخوفها من تغيير ملامح والدتها، قاصدين رفع نسبة مشاهدة المقطع بالقناة من أجل الحصول على الربح من وراء ذلك.
ونفاذًا لأمر «النيابة العامة» أُلقي القبض على المتهمين يوم الأربعاء الموافق السادس عشر من شهر سبتمبر الجاري، وقد استُجوبا في اتهامهما بالتعامل في طفلتهما مستغلين حالة ضعفها بقصد استغلالها اقتصاديًّا فضلًا عن تعريضها للخطر، فأنكرا ما نُسب إليها وقرَّرا أنهما يقصدان مما يذاع على قناتهما من مقاطع مصورة إتاحة فرصة لهما للعمل في التمثيل ونشر الإعلانات، وأنهما يجنيان ربحًا شهريًّا مما يذيعانه عبر القناة يتحدد وفق نسبة المشاهدة، مؤكدين قصدَهما من تصوير نجلتهما توثيق مراحل حياتها مثلَ كثير من الناس -على حد تعبيرهما-، وأن المقطع موضوع التحقيق لم يقصدا منه تخويف ابنتهما، وقد حذفاه بعد إذاعته، إلا أن البعض نسخه وتُدُوول لذلك بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وقد أكدتْ والدة المتهم اعتياد المتهمين إذاعة ما يصورانه من مقاطع، وجنيهما ربحًا من ذلك.
واستمعت النيابة إلى أقوال الإخصائي الاجتماعي بخط نجدة الطفل، الذي أكد في التحقيقات أن وحدة الرصد والإعلام الاجتماعي بخط نجدة الطفل 16000 رصدت الواقعة بعد تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشرهما فيديو على موقع يوتيوب ظهرت خلاله الأم بعدما غيرت لون بشرتها لتجري مقلب في الطفلة، الأمر الذي أثار الفزع والرعب في نفسها، كما أثار استياء العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الدكتورة سحر السنباطي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، في بيان رسمي، إنه فور رصد الفيديو تمت مخاطبة مكتب حماية الطفل بمكتب المستشار النائب العام، وذلك لفتح تحقيق قضائي في الواقعة.